مراقبون: لهذا السبب المجتمع الدولي يتجاهل حصار الحوثي للعبدية في مأرب

قال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، الاثنين 11 أكتوبر 2021، إن الصراع والعنف المستمر في جميع أنحاء اليمن لا يزالان يؤثران بشدة على سكان البلاد الذين هم في أمس الحاجة إلى إنهاء القتال، حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم.

ورغم تحذيراته من ما أسماه التصعيد في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، إلا أنه لم يذكر كلمة “العبدية” المديرية المحاصرة منذ 3 أسابيع رغم تقديم الحكومة اليمنية شكوى على أكثر من صعيد، فضلا عن تصريحات التحالف وعشرات البيانات والنداءات المحلية.

وقال محللون سياسيون، إن حصار الحوثي القاتل على مديرية العبدية يذكر بحفلات البكاء والعويل الأممي التي صاحبت عمليات تحرير الحديدة والساحل الغربي، والذي انتهى بإنقاذ الحوثيين وإبرام اتفاق لصالح المليشيا الحوثية.

وأعتبر المحللون السياسيون، أن العويل على الحديدة مقابل الصمت المطبق تجاه ما يعانيه المدنيون في مديرية العبدية يؤكد أن الأمم المتحدة وبعض المسؤولين والمنظمات يخشون من الحوثيين لأنهم يهددون ويعرقلون كل التفاصيل من التأشيرات إلى تحديد الحركة وغيرها.

ودعا مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، التحالف العربي والحكومة اليمنية باتخاذ الأسلوب ذاته مع الوكالات والمسؤولين الأممين الذين يخذلون الشعب اليمني، حتى تكون هناك شفافية أكبر في التعامل مع الحالات المشابهة وحتى يصبح الجميع في القارب نفسه من طريقة التعامل مع هذه المنظمات.

ومنذ 21 سبتمبر 2021، تحاصر المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، نحـو 35 ألف مـواطن (معظمهم أطفـال ونساء) في مديرية العبدية جنوبي مأرب، دون أن تتحرك الحكومة اليمنية أو القوات الحكومية لفك الحصار عنهم، ووسط تجاهل غير مفهوم من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، لاسيما منظمة الأمم المتحدة.

وصعدت الميلشيا الحوثية الإرهابية، من عملياتها العسكرية والإرهابية بحق أبناء اليمن، وسط دعوات دولية لوقف الحرب، وإحلال السالم، إلا أنها رمت كل ذلك بعرض الحائط وتراهن على الحسم العسكري، منذ أن توقفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي عن تحرير المزيد من الأراضي اليمنية التي تحتلها الجماعة الموالية لإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى