«الإرهابية» تصعد في الحديدة وتستهدف مناطق متفرقة

استهدفت مليشيا الحوثي الموالية لإيران، الاثنين 13 سبتمبر 2021 مناطق متفرقة جنوبي الحديدة بالساحل الغربي لليمن، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وقالت مصادر محلية، إن المليشيا استهدفت القرى السكنية في الدريهمي بالأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23 بصورة كثيفة، مخلفة حالة من الخوف في صفوف المدنيين.

واوضحت المصادر، أن بقايا جيوب المليشيا الحوثية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة صوب تجمعات سكنية شرق مدينة الحديدة، في أوقات متفرقة من نهار اليوم (الاثنين).

وفي ذات السياق أفادت المصادر عن قيام عناصر المليشيا الحوثية باستهداف منازل المواطنين والمزارع والطرقات العامة والفرعية في بلدة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بالأسلحة القناصة والأسلحة المتوسطة.

يأتي ذلك في سياق تصعيد المليشيات الحوثية انتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة، في ظل خذلان أممي وتقاعس دولي تجاه الأعمال الإرهابية للحوثيين.

وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى