هزيمة حزب العدالة والتنمية في المغرب تسقط آخر تجربة للإخوان

تلقى حزب العدالة والتنمية المغربي، هزيمة مدوية، في انتخابات البرلمان التي جرت، الأربعاء 8 سبتمبر 2021، في المملكة، ففقد معظم مقاعده في مجلس النواب، مندحرا من المركز الأول الذي احتفظ به طيلة عشر سنوات، إلى أن وصل للمرتبة الثامنة بـ12 مقعدا فقط.

وتشكل هزيمة حزب العدالة والتنمية، سقوط آخر معاقل ما يعرف بتيارات “الإسلام السياسي”، في الدول العربية، وذلك بعدما عاقبه الناخبون، على خلفية ما اعتبروها “حصيلة مخجلة” في تسيير الحكومة منذ انتخابات 2011.

ويرى متابعون أن هذه الهزيمة تشكل ضربة أخرى لتنظيم الإخوان الذي راهن على بلوغ السلطة في عدد من الدول، فكانت نهايته عن طريق إجراءات دستورية في تونس، خلال يونس الماضي، ثم اختار الناخبون المغاربة، يوم الأربعاء، أن يتخلصوا من العدالة والتنمية عن طريق صناديق الاقتراع.

وبلغة الأرقام، كان العدالة والتنمية قد فاز بـ125 مقعدا في انتخابات 2016، فيما صار نصيبه من مقاعد مجلس النواب، حاليا، لا يتجاوز 12 مقعدا، وهو تراجع وصفه متابعون بـ”الهزيمة النكراء”.

حسم السباق الانتخابي
وأعلن وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي الفتيت،  الخميس 9 سبتمبر 2020، عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) لنتائج الانتخابات التشريعية في المغرب بحصوله على 97 مقعدا.

كما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 82 مقعدا، وحزب الاستقلال على 78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 35 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية على 26 مقعدا، وحزب التقدم والاشتراكية على 20 مقعدا والاتحاد الدستوري على 18 مقعدا، والعدالة والتنمية على 12 مقعدا، بينما نالت باقي الأحزاب الأخرى 12 مقعدا.

وقال وزير الداخلية إن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي تضمنت كذلك الانتخابات المحلية، 50.35 في المئة، مقابل 42 في المئة في عام 2016.

وأضاف أن انتخابات الثامن من سبتمبر شهدت “مشاركة 8 ملايين و789 ألف و676 ناخب، أي بزيادة مليونين و152 ألف و252 ناخب مقارنة مع الانتخابات التشريعية عام 2016″، بحسب رويترز.

زر الذهاب إلى الأعلى