تصعيد حوثي في الحديدة.. والقوات المشتركة تدمر أهدافًا تابعة للمليشيا
دمرت القوات المشتركة، الأحد 29 أغسطس 2021، أهدافا ثابتة ومتحركة للمليشيا الحوثية جراء خروقاتها لوقف إطلاق النار وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين في الساحل الغربي.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات مكثفة للمليشيا التابعة لإيران قرب خطوط التماس بمدينة الحديدة وجبهات حيس والتحيتا والدريهمي وسرعان ماتم التعامل معها بنجاح.
وأوضح المصدر، أن القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة في ثكنات وأوكار مرصودة للمليشيا داخل مدينة الحديدة وكيلو 16 وشمال غرب مدينة حيس وجنوب غرب مدينة الدريهمي وشرق منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، وكبدتها خسائر بشرية ومادية.
وأكد أنه تم تدمير عربة متحركة تحمل سلاح رشاش، ومصرع السائق والضراب، شرق منطقة الجاح بمديرية بيت الفقية كانت تستهدف قرى المرازيق في وادي الجاح.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
تصعيد متواصل
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وثمانية أشهر على توقيعه.