الخارجية الأميركية تدعو الحوثيين إلى وقف أعمال زعزعة الاستقرار
دعت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين 26 يولويو، المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، إلى وقف أعمال زعزعة الاستقرار والالتزام الفوري بوقف إطلاق النار.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان مقتضب، إنه حان الوقت للعودة إلى مفاوضات السلام في اليمن ووقف الصراع.
ومنذ تولي جو بايدن الرئاسة الأمريكية، تدعوا إدارته المليشيا الحوثية مرارًا، إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى مفاوضات السلام، وعينت مبعوثًا خاصًا إلى اليمن، بهدف التوصل مع الحوثيين إلى رؤية مشتركة لوقف الحرب، إلا أنهم يرفضون ذلك.
وفشلت الإدارة الأمريكية، منذ بداية العام 2021، إقناع الحوثيين بالحوار السياسي، لكنها نجحت في الضغط على الحكومة اليمنية والتحالف العربي، بتقديم تنازلات يصفها مراقبون بالكبيرة، غير أن الحوثيين، اعتبروا أن ذلك ضعفًا وضوء أخضر أمريكي، لمواصلة القتال.
والتقط الحوثيون التحركات الأميركية الأخيرة والمبادرة السعودية، واستغلوا ذلك من خلال التصعيد العسكري ورفع من سقف شروطهم المتمثلة في إلغاء القرار الأممي 2216، والاعتراف بهم كسلطة شرعية، وطيّ صفحة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأن يكون الحوار مع المملكة العربية السعودية، واستبدال المبعوث الأممي مارتن غريفيث، لبدء أي حوار سياسي.
والخميس 24 يونيو 2021، قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، إنه لا يمكن لا أحد يستطيع أن يتمنى خروج الحوثيين من الصراع أو الخروج منه، وهو ما اعتبره مراقبون سياسيون رسائل مشفرة للحكومة اليمنية بأهمية الحسم عسكريًا.
ورغم كل هذه الدعوات، إلا أن المليشيا الحوثية، لا تزال تصعد من عملياتها العسكرية في عدة محافظات، يمنية، وسيطرت على محافظة البيضاء، وكذلك اقتربت بشكل كبير من مركز محافظة مأرب آخر معاقل الحكومة الشرعية في شمال اليمن.