السعودية تفتح ملف عرب الأحواز بوجه إيران في الأمم المتحدة
قالت السعودية إن إيران لم تقدم مؤشرات بأن نظامها “يعتزم معالجة الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه عرب الأحواز ومصادرة هويتهم العربية وحقوقهم المدنية” مضيفا أن إيران “تسعى لصرف انتباه العالم عن الوضع المزري لحقوق الإنسان فيها من خلال اختلاق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة والعمل على نشر خطاب الكراهية والطائفية.”
الموقف السعودي جاء على لسان القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بالإنابة، خالد منزلاوي، في بيان المملكة المقدم للأمم المتحدة، تعليقاً على حالة حقوق الإنسان في إيران، والذي قال فيه إن الشعب الإيراني “جنى ثمار سياسة حكومته العدائية تجاه العالم” مضيفا أن طهران بدل استغلال عوائدها المالية في التنمية “صدرتها لإشعال الفتن خارج حدودها الجغرافية، ودعمت العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، وزعزعت أمن واستقرار دول الجوار.”
وأضاف منزلاوي، في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: “لا يخفى على الجميع سجل إيران الأسود في مجال حقوق الإنسان وعدم احترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية وتنصلها من التزاماتها الدولية،” متهما طهران بممارسة “التمييز العرقي والديني ضد الشعوب غير الفارسية.”
وطالب المندوب السعودي بالتحقيق في ما وصفها بـ”المجازر التي اقترفها النظام الإيراني عام 1988، التي راح ضحيتها الآلاف من السجناء السياسيين الذين خالفوا الخميني في أفكاره المتطرفة والطائفية”. مضيفا أن الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله “تشارك بشكل نشط في مختلف العمليات العسكرية في دول مجاورة، مخلفين مئات الآلاف من القتلى وملايين الجرحى والمشردين واللاجئين، ضاربين بحقوق الإنسان عرض الحائط.”
كما حمّل منزلاوي إيران مسؤولية الكثير من الأحداث باليمن قائلا: “إيران هي الداعم المادي واللوجستي لجميع العمليات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي في اليمن، واستخدمت موانئ اليمن لتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة والذخائر والمتفجرات للميليشيات الإرهابية هناك، وفاقمت من معاناة الشعب اليمني جراء الحصار الذي فرضته المليشيات الحوثية على بعض موانئها” وفق تعبيره.