أمريكا تدعو الحوثيين إلى استغلال «فرصة السلام» وسط إحباط غريفيث
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين 31 مايو 2021، إن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، وعلى جماعة الحوثيين استغلالها.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة في لندن، عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قوله إن “اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، ونأمل أن نرى المزيد من التقدم في القريب العاجل”.
واعتبر المتحدث الذي فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، أن ما يجري في اليمن له عواقب إنسانية مدمرة، مضيفاً “ولسوء الحظ فإن الحوثيين يواصلون هجومهم في مأرب، مع عواقب إنسانية مدمرة، بدلاً من اختيار السلام”.
وأكد مواصلة الولايات المتحدة الدعوة إلى إطلاق سراح الأفراد المحتجزين ظلماً في اليمن “بغض النظر عن مكانهم أو من يحتجزهم”
وتابع المتحدث الأمريكي، “لا ينبغي أبداً تجريم ممارسة حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الدين”.
وفي وقت سابق من اليوم (الاثنين)، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن إحباطه خلال مغادرته العاصمة صنعاء، ولقائه على مدى يومين، مع قيادات المليشيا الحوثية وعلى رأسها زعيمها المدعو عبدالملك الحوثي.
وقال غريفيث، في مؤتمر صحفي بمطار صنعاء “لا أحد يمكن أن يكون أكثر إحباطًا مني”، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية كلما اقتربت من السلام في اليمن برز طرف أو آخر لا يريد إنهاء الحرب لاعتقاده أن بإمكانه تحقيق المكاسب في ساحة المعركة.
مبادرة سعودية
والاثنين 22 مارس 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية جديدة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، داعيًا المليشيا الحوثية لقبولها، والإنخراط في العملية السياسية.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، إن مبادرة إنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية.
وأوضح أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان، وتهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية.
وفي 9 أبريل 2020، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، وقفاً شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا آنذاك؛ إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك، واعتبروه استسلام سعودي للحوثيين.