انتزاع 85 لغمًا من مخلفات مليشيا الحوثي في باب المندب
تمكنت فرق هندسية تابعة لمشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، خلال اليومين الماضيين، من تفكيك وانتزاع 85 لغماً من مخلفات مليشيا الحوثي في مديرية باب المندب بالساحل الغربي.
وقال مصدر هندسي في القوات المشتركة، إن أربع فرق هندسية من مشروع مسام قامت بعمليات مسح واسعة في مناطق بباب المندب لتطهيرها من الألغام.
وأكد أن الفرق الهندسية انتزعت 85 لغماً من مخلفات مليشيات الحوثي، قامت بتفكيكها ونقلها إلى أماكن آمنة تمهيداً لتفجيرها وإتلافها بعيداً عن المواطنين.
وأشار إلى أن عمليات المسح والتطهير لا تزال مستمرة من قبل الفرق الهندسية المكلفة لإزالة وانتزاع الألغام لما تشكله من تهديد وخطورة على حياة المواطنين.
ويأتي هذا ضمن الجهود الإنسانية للمشروع السعودي لنزع الألغام “سام” لتطهير اليمن عامة ومناطق الساحل الغربي المحررة خاصة، من مخلفات زرعته مليشيات الحوثي من عبوات وألغام حقدا وانتقاما من المدنيين، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون سقوط المزيد من الضحايا .
الألغام الحوثية في اليمن
وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، كان أخرها حقل ألغام زرعته مليشيا الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه.
وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.
وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.
وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.