استشهاد امرأتين وإصابة ثالثة بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين في حيس
استشهدت امرأتين وأصيبت امرأة ثالثة، الأحد 23 مايو 2021، بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، في قرية الشعينة بمديرية حيس جنوبي الحديدة.
وقال مصدر محلي في حيس، إن امرأتين استشهدتا وهن دنيا سعيد وسعيدة إبراهيم شامي فيما أصيبت المواطنة نادية عبدالله محجوب، إثر انفجار لغم حوثي عندما كن يقمن برعاية الأغنام في قرية الشعينة جنوب شرق حيس.
وأوضح المصدر، أن وحدات من القوات المشتركة هرعت إلى موقع الانفجار وقاموا بنقل الضحايا إلى النقطة الطبية التابعة للواء السابع عمالقة.
وأشار إلى أن الفرق الطبية قامت بتقديم الإسعافات الأولية والعلاج اللازم للجريحة، ومن ثم تم تحويلها إلى مستشفى الخوخة لاستكمال العلاج.
وتضاف هذه الجريمة إلى سجل مليشيات الحوثي الحافل بآلاف الجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين في مختلف مناطق الحديدة منذ إعلان الهدنة الأممية أواخر عام 2018.
سجل حافل بالجرائم البشعة
وتضاف هذه الجريمة البشعة إلى سجل ميليشيا الحوثي الحافل بالجرائم، حيث تحدثت تقارير حقوقية عن أن عدد ضحايا الألغام الحوثية في اليمن تجاوز 10 آلاف قتيل.
ويمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى من الضحايا، إضافة إلى المسنين وأصحاب المهن والحرف مثل الصيادين والمزارعين.
أكثر من مليوني لغم!
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 2 مليون لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع “مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية”، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بسقوط آلاف الضحايا بين قتلى ومعاقين، خصوصاً وأنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.