أمريكا تغير لهجتها الداعمة للحوثيين وتدعو لمحاسبة المليشيا
في تغير واضح منذ تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة لمقاليد الحكم، تجاه المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، دعا وزير الخارجية الأمريكي،أنتوني بلينكن، إلى محاسبة مليشيا الحوثي على أفعالها التي تطيل أمد الصراع في اليمن وتقوض جهود السلام.
وقال بلينكن في تصريحات للصحفيين الخميس 20 مايو 2021، إن واشنطن أدرجت اثنين من قيادات مليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب لدورهما في زعزعة استقرار اليمن ومفاقمة أزمته الإنسانية.
وأوضح، أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يطالبان بإنهاء هجوم الحوثيين على مأرب بشكل فوري، مجددًا تأكيده أن مليشيا الحوثي تتلقى دعمًا كبيرًا من إيران لاستهداف المدنيين والبنية التحتية في اليمن.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، أن الولايات المتحدة مستاءة من مواصلة الحوثيين القتال في مأرب.
وقال في مؤتمر صحافي عبر الهاتف عقده الخميس إن “مأرب ورغم التوقعات السابقة، لم تسقط خلال شهر رمضان ولن تسقط الآن ولن تسقط في أي وقت في المستقبل القريب، والحوثيون بالتالي لا يربحون في مأرب”.
وأشار ليندركينغ إلى أن هذه العقوبات تظهر للمجتمع الدولي أن الولايات المتحدة تملك وسائل للضغط.
وقال إن واشنطن “تقيم باستمرار تصرفات الحوثيين وأفعالهم، وإنها مستعدة لاتخاذ الخطوات المناسبة للرد على تصرفات الحوثيين” وذلك ردا على سؤال حول إمكانية إعادة إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية.
وأوضح ليندركينغ أن “الحوثيين أصبحوا معزولين بشكل تام بسبب هجوم مأرب وهم ضد الرأي العام العالمي في هذه المسألة”، وقال إنه “أصبح هناك إجماعا دوليا على ضرورة وقف الهجوم”.
وكرر ليندركينغ خيبة أمل الولايات المتحدة خلال زيارته الأخيرة لعمان “من رفض الحوثيين لقاء موفد الأمم المتحدة إلى اليمن ومسار الحوثيين بعدم انخراطهم بشكل بناء في العديد من المناسبات وتراجعهم عن نقاط متفق عليها”.
والثلاثاء 16 فبراير 2021، أعلنت الولايات المتحدة رسميا، رفع جماعة “الحوثي” في اليمن من قائمة الإرهاب، “مراعاة للوضع الإنساني المزري” وفقًا لما أعلنته حينها وزارة الخزانة الأمريكية.
لكن المليشيا الحوثية، اعتبرت ذالك ضعفًا أمريكيًا، وأعلنت تصعيدها العسكري، على الداخل اليمني، والمملكة العربية السعودية، ووضعت شروطًا تعجيزية للقبول بالحوار السياسي، منها إقالة غريفيث، وشطب القرار 2216، والحوار مع السعودية مباشرة، والاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي.