تفاصيل كاملة عن القياديين الحوثيين المعاقبين من أمريكا
أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، أن الولايات المتحدة ستفرض، الخميس 2021، عقوبات على اثنين من المسؤولين العسكريين الحوثيين اللذين يقودان هجوم الحركة المتحالفة مع إيران للسيطرة على مدينة مأرب.
وأكد إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب، محمد عبد الكريم الغماري، وعلى القيادي البارز لقوات الحوثيين المكلف بالتقدم على مأرب، يوسف المداني.
المداني.. القائد الميداني الأول للحوثيين
يرتبط يوسف المداني بعلاقة مصاهرة مع زعيم الحوثيين، ويعتبر “عمه” نظرا لزواجه من ابنة شقيقه، ويعد المداني القائد الميداني الاول داخل الجماعة.
ويأتي يوسف حسن اسماعيل المداني، المكنى ابو جبريل، في المرتبة الثانية على رأس قيادة ميليشيا الحوثي بعد زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، رغم ان الاخير كان احد جنوده في حروب صعدة الست للحوثيين ضد الحكومة (2004-2009م)، وطمح الى تولي قيادة الحركة بدلا منه باعتباره الاحق عقب مقتل عمه مؤسس الجماعة.
ووضع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، يوسف المداني، في المرتبة الثامنة ضمن قائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا، ورصد 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.
ولعب المداني، دورا بارزا في اجتياح العاصمة صنعاء اواخر 2014م، حيث كان قائدا المجاميع الحوثية التي اقتحمت دار الرئاسة وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وفرضت الجماعة– قبل استكمالها الانقلاب على السلطة الشرعية-، تعيينه ممثلا لها في اللجنة الامنية العليا، الى جانب اخيه طه المداني الذي لقي مصرعه في غارة للتحالف العربي وتحفظت الميليشيات على خبر مقتله لاكثر من عام حفاظا على معنويات مقاتليها.
همزة الوصل مع ايران وحزب الله
تشير معلومات، الى ان يوسف المداني، هو همزة الوصل الرئيسة بين ميليشيات الحوثي، والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، حيث تولى عملية التواصل والإشراف على تدريب عناصرهم هناك واستقدام خبراء و مدربين إيرانيين ومن حزب الله الى اليمن، بجانب إشرافه الكامل على العمليات اللوجستية للدعم المقدم للحوثيين.
وتولى عقب اجتياحهم صنعاء، عملية الإفراج عن الايرانيين المقبوض عليهم لدى السلطات اليمنية في عمليات موثقة لتهريب الاسلحة واخرها سفينة جيهان 1 و2، وهو خريج معسكرات الحرس الثوري الإيراني.
ولد يوسف المداني عام 1977م، في مديرية مستبأ بمحافظة حجة، وهو الاوسط من بين اخوانه العشرة وأكثرهم تطلعا للسلطة والقيادة، والتحق بالمدارس العامة، منتصف الثمانينات لكنه فشل في الدراسة ما دفع والده إلى إرساله مع شقيقه طه، الى صعدة للدراسة الدينية عند المرجعية الحوثية مجد الدين المؤيدي.
بعد بضعة اشهر ترك مدرسة المؤيدي، ليلتحق بكتائب الشباب المؤمن التي شرع في تأسيسها آنذاك، حسين الحوثي في جبال مران، وسرعان ما أصبح يوسف الفتى المدلل لمؤسس جماعة الحوثيين فأرسله عام 2002م إلى إيران عبر سوريا حيث تلقى تدريباً مكثفاً في معسكرات الحرس الثوري وقد مكث هناك مايقارب العام ، وبعد عودته زوجه مؤسس الحوثية بابنته، قبل اندلاع الحرب الأولى بأشهر قليلة، وفق معلومات نشرها الباحث اليمني الدكتور رياض الغيلي.
شارك عمه حسين الحوثي في الحرب الأولى عام 2004م وكان على رأس قائمة المطلوبين للدولة حينها، وعندما حوصر قائد المتمردين تمكن يوسف المداني من الفرار والنجاة بنفسه، ليقتل في ذلك الوقت مؤسس الحوثية.
خلافة عمه
وفق المعلومات المتوفرة، فان يوسف المداني كان يعتقد أنه الأولى والأجدر بقيادة الحركة الحوثية وخلافة عمه، لانه عمل على جمع شتاتها وإعادة تنظيم صفوفها، لكن والد مؤسس الحوثية بدر الدين الحوثي، عهد بالقيادة الى ابنه عبدالملك، وقبل المداني ذلك على مضض، رغم أن الأول كان أحد جنوده، في حروب صعدة وأصغر منه سنا وأقل خبرة وتأهيل.
وبحسب بعض المصادر، فان المداني عمل بشكل واضح مؤخرا على إعداد النجل الأكبر لحسين الحوثي (شقيق زوجته)، ليكون بديلا لعمه عبدالملك في قيادة جماعة الحوثي.
الغماري.. رئيس أركان الحوثيين
يشغل محمد عبدالكريم الغماري رئيس أركان الميليشيات الحوثية، وهو المطلوب رقم 16 على لائحة تحالف دعم الشرعية في قائمة الإرهابيين الحوثيين.
ونشأ الغماري، وفق مصادر إعلامية، في عزلة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين الذين وقفوا إلى جانب عبدالملك الحوثي في الحرب الثانية والثالثة، عندما كان هارباً ومتخفياً في منطقة نقعه بصعدة مع بداية توليه زعامة وقيادة الميليشيا المتمردة.
وعمل الغماري سابقاً مشرفا حوثيا في حجة، وقياديا ميدانيا في الحديدة، وتولى أيضا منصب المسؤول الأمني في صنعاء. قيادة عقائدية ويعتبر الإرهابي من القيادات العقائدية في حركة الحوثيين الانقلابية، حيث درس في معهد حسين بدر الدين الحوثي عام 2003.
وأفادت معلومات أن الغماري سافر عام 2012 إلى لبنان، وخاصة الضاحية الجنوبية في بيروت وتلقى عدة دورات عقائدية وعسكرية على أيدي ميليشيا حزب الله.
المصدر: العربية