مصادر: الرحلات إلى طهران وبيروت نقطة الخلاف بين الشرعية والحوثيين في نقاشات مسقط
قال مصدر مطلع، الأربعاء 31 مارس 2021، إن الحكومة اليمنية رفضت بشكل قاطع تسيير رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي إلى طهران، وسط إصرار حوثي على ذلك.
ونقلت شبكة الصحافة اليمنية التي أوردت الخبر عن مصدر، أن الحكومة أبلغت المبعوثيين الأممي مارتن غريفيث والأمريكي تيم ليند كينغ، واللذين يقودان نقاشات مع الحوثيين في مسقط رفضها القاطع فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية إلى طهران وبعض المطارات العربية.
واضاف المصدر، أن النقاشات في مسقط تركز في جزء كبير منها على ملف مطار صنعاء الدولي.
وأكد أن المبعوث الأممي أقترح تسع وجهات لمطار صنعاء ليس بينها طهران وبيروت، فطالب الحوثيون عدم تحديد الوجهات أو إضافة الوجهات إلى كل من طهران وبيـروت ودمشق وبغداد.
واردف المصدر، قائلا : ” الحكومة رفضت تسيير رحلات إلى طهران وباقي الوجهات التي يشترطها الحوثيون” .. مؤكدة أن الوجهات المسموح بها هي ذات الوجهات التي يتم تسيير رحلات إليها من مناطق الشرعية (عبر مطاري عدن وسيئون)، مشيرًا إلى أن النقاشات لا تزال مستمرة في مسقط، حول مواضيع عدة بما فيها فتح مطار صنعاء.
وعلق التحالف العربي الملاحة الجوية في مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين في أغسطس 2016.
والجمعة 26 مارس 2021، كشفت مصادر دبلوماسية لـ”الحديدة لايف“، أن الحوثيين، قدموا ملاحظاتهم على المبادرة السعودية فيما يخص مطار صنعاء، رافضين تحديد وجهة الطيران إلى دول محددة، مطالبين بفتحه بشكل كامل، وعدم اعتراض أو التدخل في أي رحلة قادمة من وإلى اليمن، وخصوصًا تلك الرحلات المباشرة من إيران.
مبادرة سعودية
والاثنين 22 مارس 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية جديدة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، داعيًا المليشيا الحوثية لقبولها، والإنخراط في العملية السياسية.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، إن مبادرة إنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية.
وأوضح أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان، وتهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية.
وفي 9 أبريل 2020، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، وقفاً شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا آنذاك؛ إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك، واعتبروه استسلام سعودي للحوثيين.