الحوثيون يضعون هذا الشرط لقبول جماعتهم بالمبادرة السعودية

قالت مصادر مطلعة، إن وفد الحوثي المفاوض المتواجد في سلطنة عمان، التقى الجمعة 26 مارس 2021، المبعوثان الدولي والأمريكي إلى اليمن، ووفد سعودي ناقشا المبادرة السعودية لإحلال السلام في اليمن.

وأبلغ وفد الحوثي، الأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي ترحيبه بالمبادرة وتعامل جماعته بإيجابية، طالما وأن السعودية بدأت تقدم تنازلات، وذلك إشارة منها إلى الاعتراف بإخفاقها عسكريًا خلال السنوات الماضية، بحسب المصدر.

وبينت ذات المصادر، أن الحوثيين، قدموا ملاحظاتهم على المبادرة فيما يخص مطار صنعاء، رافضين تحديد وجهة الطيران إلى دول محددة، مطالبين بفتحه بشكل كامل، وعدم اعتراض أو التدخل في أي رحلة قادمة من وإلى اليمن، وخصوصًا تلك الرحلات المباشرة من إيران.

والخميس 25 مارس 2021، رد زعيم الجماعة الحوثية الإرهابية الموالية لإيران في اليمن، عبد الملك الحوثي على المبادرة السعودية لإحلال السلام اليمن، بمطالبة الشعب اليمني والتحالف العربي بإثبات فشلهم بعد ست سنوات من الحرب في انهاء الانقلاب واسترداد الدولة اليمنية.

وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الحوثية، إن المليشيا قادمة على الحرب للعام السابع على التوالي بلا تراجع ولا يأس ولا إحباط في إشارة منها إلى مواصلة الحرب، دون قبول المبادرة السعودية.

وأكد استمرار جماعته للتصدي للشعب اليمني، معتبرا أن ذلك خيار مبدئي وإنساني وأخلاقي وإيماني وأنه خيارًا لا نقاش فيه، متناغمًا في حديثه مع تصريحات الخارجية الإيرانية، والحاكم الإيراني في صنعاء حسن إيرلو.

مبادرة سعودية
والاثنين 22 مارس 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية جديدة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، داعيًا المليشيا الحوثية لقبولها، والإنخراط في العملية السياسية.

وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، إن مبادرة إنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية.

وأوضح أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان، وتهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية.

وفي 9 أبريل 2020، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، وقفاً شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا آنذاك؛ إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك، واعتبروه استسلام سعودي للحوثيين.

زر الذهاب إلى الأعلى