أطفال بعمر الزهور يعيشون حياة مأسوية بسبب الإرهاب الحوثي (فيديو)
حرموا من والديهم والعيش الكريم..
أطفال بعمر الزهور لم يعرفوا معنى الحياة بعد، ولكن قذائف المليشيا الحوثية التي لا تفرق بين الأطفال ولا كبار السن رجال كانوا أم نساء، حرمتهم من طفولتهم.
في قرية المُتينة بمنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا كان المواطن الشهيد أحمد سالم مطري وعائلته يعيشون حياتهم البسيطة، وذات يوم أمطرت مليشيا الحوثي منزلهم بالقذائف المدفعية، مما أدى الى استشهاد الأب والأم وطفلته بجانبهما، في جريمة بشعة لا تمارسها إلّا المليشيا الحوثية الإرهابية.
لم تكتف قذائف الحوثيين بأخذ أرواح أحمد سالم مطري وزوجته حميدة محمد وطفلتهما نجاة أحمد سالم، بل وسّعت من دائرة الضحايا الإبرياء وأصابت الطفل عبده أحمد سالم ذو السبعة أعوم إصابة بليغة جراء تعرضه لشظايا في أنحاء متفرقة من جسده، فيما بُتِرت قدمه اليسرى وأدّت لإصابته بالإعاقة.
الحال الأكثر مرارة وألمًا في حياة الطفل عبده وشقيقتيه ممن نجوا من الموت هو حرمانهم من والديهم ومن العيش الكريم في كنفهم كأي طفل في العالم، فأصبحوا يتامى لا يجدون من يعيلهم ويعينهم في حياتهم سوى عمتهم التي لا حول لها ولا قوة في أمرهم.
يقول بكر سالم أحمد علي، وهو أحد جيران من تبقّى مِن هذه العائلة، إن الأطفال أصبحوا يتامى نتيجة قصف الحوثيين على منزلهم الذي تسبب باستشهاد والدهم ووالدتهم واختهم وجعل الأطفال بلا معيل ولا مأوى.
ويضيف سالم، أن الأطفال يعيشون أوضاعًا مأساوية وظروف معيشية صعبة، حيث يقطنون في منزل مدمر شبه خرابة، ولا يجدون ما يقي أجسادهم من حرارة الشمس، وبأنهم يقطنون عند عمتهم، فهي من تقوم برعايتهم والإهتمام بهم بعد وفاة والديهم.
تلك إذًا واحدة من سلسلة جرائم بشعة وانتهاكات متواصلة ارتكبتها ولا تزال ترتكبها المليشيات الإرهابية الحوثية بحق الانسانية في مناطق وبلدات متفرقة جنوب محافظة الحديدة، والتي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المواطنين منذ بدء سريان الهدنة الأممية التي ضاعفت من معاناة المواطنين وأثقلت كاهلهم.
لمشاهدة الفيديو