الحوثيون يصعدون ويستهدفون المارة و يهاجمون القوات المشتركة في حيس

صعدت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، مساء الخميس 22 أكتوبر 2020، من خروقاتها للهدنة الأممية في حيس جنوب الحديدة، ضمن سلسلتها اليومية في خرق اتفاقية ستوكهولم وصمت أممي مبهم من التصرف الإرهابية للمليشيا الإرهابية.

وقال مصدر عسكري، إن القوات المشتركة المرابطة شمال غرب حيس تصدت لعناصر حوثية حاولت التسلل نحو مواقعها وأجبرتها على الفرار وسط حالة من الإنهيار والتقهقر في صفوف الحوثيين.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية أن المليشيا الحوثية شنت قصفًا مدفعيًا عنيفًا واستهدافاً كثيفاً على مفرق سقم جنوب مركز مدينة حيس.

وأكدت المصادر، أن عمليات القصف والاستهداف تركزت على المارة في الطرقات مما أدى إلى توقف حركة مرور السيارات المدنية من المنفذ نتيجة كثافة النيران الحوثية.

وتواصل مليشيات الحوثي خروقاتها للهدنة الأممية بشكل يومي مخلفة الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين، في ظل صمت وتغاضٍ أممي مريب.

وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

والخميس 8 أكتوبر، وبعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق وزادت من تصعيدهت العسكري بمحافظة الحديدة، معلنة بذلك على الأرض نسفًا شاملًا لاتفاقية ستوكهولم.

غير أن يقظة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.

لكن المليشيا الحوثية الموالية لإيران استنجدت مرة أخرى بالمبعوث الدولي، وهددت بتفجير الناقلة صافر، في حال استمرار القوات المشتركة دفاعها عن النفس وتصديها لعناصرها الإرهابية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عام وعشرة أشهر على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى