مصرع أهم القيادات الحوثية بجبهة الدريهمي غربي اليمن
قُتل قيادي ميداني بارز في مليشيا الحوثي الموالية لإيران مصرعه بينران القوات المشتركة، في الضاحية الجنوبية، لمدينة الحديدة الساحلية، غربي البلاد.
وقال الناطق الرسمي للقوات المشتركة العقيد وضاح الدبيش، إن أبو هاشم يوسف الغرباني، لقي مصرعه، السبت 10 أكتوبر 2020، بقصف مدفعي استهدفه في مديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة، موضحًا ان جثته في ذمار، ولم تعلن بعد المليشيا مقتله حتى الآن.
وأوضح الدبيش، أن الصريع الغرباني عمل قائدا لمجموعة مهمات خاصة حوثية، وتدرب على يد خبراء أجانب، وكان مشرفا للحوثيين على جامعة صنعاء، ولديه انتهاكات متعلقة بالكرامة والشرف في الجامعة.
وأشار إلى أنه عمل على قيادة مجموعة حوثية في الدريهمي منذ عام، واستدرجته القوات المشتركة في العملية العسكرية الدائرة في الحديدة مع أربعة من مرافقيه وقصفتهم بقذيفة قتلتهم جميعا.
أبو هاشم يوسف الغرباني، ازاحته قيادة الجماعة الإرهابية كمشرف أمني في جامعة صنعاء عقب ارتكابه انتهاكات وقضايا جسيمة أخلاقية ومالية وجنائية، وتحت الضغط.
وبعد مطالبات ومناشدة بضرورة إحالته إلى القضاء، اضطرت قيادات مليشيا الحوثي تغييره وتكليفه في جبهة الساحل الغربي قبل ما يقارب عام مع فرقته الخاصة.
ويعد “الغرباني” من أهم القيادات الميدانية العسكرية ومن أمهر القيادات الشبابية والتي حظيت بتدريبات عسكرية نوعية وخاصة على أيادي كبار المدربين الأجانب، وله وزنه وثقلة بين أوساط كبار قيادات مليشيا الحوثي، ويناط له من قبل قيادات مليشيا الحوثي مهم صعبة ومعقدة، قبل أن يلقى حتفه على أيدي القوات المشتركة.
والخميس 8 أكتوبر، وبعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق وزادت من تصعيدهت العسكري بمحافظة الحديدة.
غير أن يقضة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.
لكن المليشيا الحوثية الموالية لإيران استنجدت بالمبعوث الدولي، وهددت بتفجير الناقلة صافر، في حال استمرار القوات المشتركة دفاعها عن النفس وتصديها لعناصرها الإرهابية.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام وعشرة أشهر على توقيعه.