واشنطن بوست: الإدارة الأميركية تقترب من تصنيف قادة الحوثيين على أنهم «إرهابيون عالميون»
قالت صحيفة واشنطن بوست، السبت 26 سبتمبر 2020، إن الإدارة الأميركية تدرس إقرار خطوات جديدة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران في إطار تضييق الخناق على إيران في نشر إرهابها في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في خبر عن مصادر في البيت الأبيض، أن مسئولين يبحثون بجدية تصنيف جماعة الحوثي المتمردة كمنظمة إرهابية.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن الإدارة الأميركية تريد تكثيف الضغوط على المتمردين الحوثيين لزيادة عزلة إيران الراعية للحوثي، مشيرًا إلى أنها قد تصنف قادة الحوثيين على أنهم “إرهابيون عالميون”.
واعتبرت الصحيفة، أن تصنيف أعضاء الحوثي على أنهم “إرهابيون عالميون” سيمنع تمويل أنشطتهم المسلحة، وسيجعل تقديم الدعم لهم أمرا غير قانوني، إضافة إلى أن هذا الأجراء سيساهم في تجميد الأصول المالية للجماعة.
وبينت الصحيفة الأمريكية، أن الإجراءات الأميركية المفترضة ضد الحوثيين ستكون ذات تأثير رمزي لأن جماعة الحوثي معزولة أصلا، غير أن معلومات تشير إلى أن هناك أموال طائلة تتسلمها الجماعة من دول مجاورة.
وقال مسئول أمريكي، إن الإدارة الأميركية قد يكون بحوزتها معلومات استخباراتية تدعم فكرة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، مؤكدًا أن إيران زادت دعمها بشكل كبير للحوثيين وقدمت المزيد من الصواريخ والطائرات بدون طيار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم، إن إيران تقدم الدعم العسكري المباشر للحوثيين على أرض المعارك في اليمن، مشيرين إلى أن علاقة الحوثيين بالحرس الثوري الإيراني ستكون حجة أميركية لتصنيفهم كمنظمة إرهابية.
واعتبرت الصحيفة أن تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية سيعني إقرارًا أميركيًا بأنه من المستبعد نجاح الأمم المتحدة بعقد اتفاق سلام في اليمن قريبًا، وهو ما يعني اللجوء للحل العسكري معها كما حصل مع أي منظمة إرهابية، وهو ما يطلبه اليمنيين في الوقت الراهن.