رغم الاتفاق مع أهلها.. الحوثيون يقتحمون قرية في البيضاء ويفجرون منازلها
رغم الاتفاق الذي أبرمته مليشيا الحوثي الموالية لإيران، مع أهالي قرية الزوب التابعة لمديرية القريشية في محافظة البيضا (جنوب شرق)، إلا أنها نقضت ذلك واقتمحتها وبدأت تعيث فيها فسادًا.
وقالت مصادر محلية في القرية المنكوبة، إن المليشيا الحوثية، فجرت، الجمعة 4 أغسطس 2020، منازل شقيقين بمديرية القريشية في محافظة البيضاء، وهما الاخوين عبدربه وصالح أحمد جار الله الزوبه ، في قرية الزوَب بمديرية القريشية، ضمن سلسلة هدم المنازل واستباحة الأعراض.
والخميس 3 أغسطس 2020، اقتحمت الميليشيا قرية الزوَب بحملة كبيرة تضم مئات المسلحين وعربات مدرعة، رغم إبرام اتفاق بوساطة عدد من وجهاء المنطقة.
وقبل اقتحامها المنطقة، قصفت المليشيا عددًا من المنازل والأحياء السكنية، مما ادى إلى تدمير وتضرر العديد منها واستشهاد عدد من المواطنين داخل منازلهم، بينهم المواطن علي صالح القفيلي وجرح ابنته و 6 أخرين من أهالي منطقة الزوَب.
وتلجأ الميليشيات إلى تفجير منازل معارضيها، في سياق التهجير القسري وإرهاب وتركيع بقية السكان والانتقام من الخصوم، وفق توصيف تقرير حقوقي.
واتهمت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في وقت سابق، ميليشيا الحوثي الإرهابية بتفجير ونسف أكثر من 900 منزل من منازل معارضيها في عموم محافظات البلاد، منذ اغتصابها السلطة الشرعية أواخر العام 2014.
حملة دهم واعتقالات
بالتزامن مع ذلك، نفذت مليشيا الحوثي حملة دهم واعتقالات طالت أكثر من عشرة مواطنين نصفهم أطفال من أبناء مديرية القريشية.
وقالت مصادر محلية، إن عشرات من مسلحي الميليشيا على متن أطقم دهمت خلال اليومين الماضيين قرية الشرياف وقرى بمحيطها في “قيفة”، مؤكدة اختطاف نحو 11 من أبنائها بينهم 5 أطفال ونقلهم جميعاً إلى جهة مجهولة.
وتحدثت المصادر عن ارتكاب الميليشيات خلال الأشهر الماضية انتهاكات وجرائم جسيمة بحق سكان الشرياف منها اقتحام المنازل واستهداف القرية بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء.
وخلال الفترة الأخيرة، لجأت المليشيا الحوثية إلى عقد اتفاقات قبلية مع العديد من المناطق، كنوع من التهدئة المؤقتة معهم، ثم تنفذ حملة عسكرية على تلك القبائل واحدة تلو الأخرى بتهمة نقض الاتفاق، وهو أسلوب الغدر لجأت إليه المليشيا الحوثية منذ اقتحامهم العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 والسيطرة عليها.