السودان.. سوق أم درمان يشهد ركودا رغم حلول عيد الأضحى
رغم حلول عيد الأضحى المبارك الموافق الجمعة، يشهد “سوق أم درمان” التاريخي، غربي العاصمة الخرطوم، ركودا نسبيا وعزوف عن الشراء.
ويأتي ذلك العزوف في السودان نتيجة للضغوط الاقتصادية وارتفاع التضخم وتجديد الإغلاق بسبب جائحة كورونا.
ورصدت كاميرا الأناضول حركة البيع والشراء في سوق أم درمان، و استطلعت آراء عدد من التجار حول القوة الشرائية للمواطنين.
وقال التاجر عمار خلف الله، للأناضول، إن السوق يعاني من عملية تخزين التجار للبضائع، والتعامل بمزاجية ما أفضى إلى تباين الأسعار من تاجر إلى آخر.
وأضاف: “بعض المواطنين يستطيعون الشراء، والبعض الآخر يحتج على الأسعار، لكن نتماشى معهم حسب أوضاعهم وظروفهم الاقتصادية”.
لكن بالمجمل، بحسب التاجر، فان الموسم الحالي “ضعيف جدا مقارنة بمواسم سابقة، خاصة أن الأسعار خيالية، والقوة الشرائية ضعيفة”.
من جهته رأى التاجر صلاح الدين عثمان، أن “السوق يشهد قوة شرائية نوعا ما، والأسعار في متناول يد الجميع”.
وتابع: “الأسعار شهدت انخفاضا، وما يثار عن غلاء الأسواق مجرد دعاية”.
وقفز التضخم إلى أكثر من 136 بالمئة في يونيو/حزيران، وتجاوز الدولار 141 جنيها سودانيا بعد إقدام الحكومة على طباعة النقود لتمويل دعم الخبز والوقود.
وقررت اللجنة العليا للطوارئ الصحية بالسودان، الثلاثاء، استمرار الإجراءات الاحترازية لثلاث أسابيع.
وفرضت السلطات السودانية في 18 أبريل/نيسان الماضي حظرا شاملا للتجوال بالعاصمة، لمدة 3 أسابيع، ومددته عدة مرات، ويعتبر التمديد الأخير، الخامس من نوعه.
وارتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في السودان إلى 11 ألف و496؛ منها 725 وفاة و6001 حالة تعاف.
ويشكل سوق أم درمان، معلمًا بارزًا في التراث السوداني لاحتوائه على سلع استهلاكية ومنتجات يدوية جلية، وومصنوعات خشبية وخزفة، ما جعله وجهة بارزة للمواطنين والسياح الأجانب على حد سواء.
المصدر: الأناضول