السعودية تفصح عن آلية لتسريع اتفاق الرياض
أفصحت المملكة العربية السعودية، الأربعاء 29 يوليو 2020، عن آلية لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسئول (لم تسميه) إنه سيتم تسريع العمل بالاتفاق عبر نقاط تنفيذية، تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد، بين الطرفين، والذي بدأ سريانه الشهر الماضي.
وتتضمن الآلية أيضا، بحسب المصدر السعودي، إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، على أن يباشروا، فور إتمام ذلك، مهام عملهم في عدن، والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في نقاطه ومساراته كافة.
وأضاف، المصدر، أنه جرى العمل على جمع طرفي الاتفاق في الرياض، وبمشاركة “فاعلة” من الإمارات، وقد استجاب الطرفان وأبديا موافقتهما على هذه الآلية وتوافقا على بدء العمل بها، “لتجاوز العقبات القائمة وتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتغليب مصالح الشعب اليمني، وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة لجميع أعمالها من عدن، وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية وعلى رأسها مسار السلام، الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن”.
الجدير بالذكر أنه تم التوقيع على الاتفاق، في نوفمبر الماضي، بعد محادثات غير مباشرة في المملكة استمرت لما يزيد على شهر، بهدف إنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن.
ويدعو الاتفاق لتشكيل حكومة جديدة، على أن يحظى فيها الجنوبيون والشماليون بتمثيل متساو، وأن يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب.
ويقضي الاتفاق كذلك بضم جميع القوات العسكرية وقوات الأمن من الجانبين، ومنهم عشرات الألوف من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لوزارتي الدفاع والداخلية.