الحوثيون يتلقون هزيمة قاسية خلال محاولات تسلل في الساحل الغربي
تكبدت المليشيا الحوثية التابعة لإيران خسائر فادحة، بشرية ومادية، خلال الساعات الماضية من يوم الخميس 2 يوليو 2020، على يد القوات المشتركة في أربعة قطاعات بجبهة الساحل الغربي جراء خروقاتها لقرار وقف إطلاق النار.
وقال مصدري عسكري في القوات المشتركة، إن تعزيزات وصلت عبر خط زبيد لبقايا جيوب المليشيا الحوثية المتمركزة في مناطق غير ذات قيمة عسكرية جنوب مديرية التحيتا وحاولت التسلل إلى مزارع النخيل شرق منطقة الجبلية في ذات المديرية ولكن دون جدوى.
وأكد المصدر أن تعزيزات وتحركات المليشيا كانت مرصودة بدقة وسرعان ما انتهت- ككل مرة – بالفشل الذريع ومصرع وجرح عدد من المتسللين وإجبار البقية على الفرار يجرون ورائهم اذيال الهزيمة، كما تم إخماد مصادر نيرانها التي استهدفت قرى ومزارع المواطنين.
وفي ذات السياق حققت القوات المشتركة في وقت لاحق إصابات مباشرة في مخابئ بقايا جيوب المليشيا الحوثية موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم أثناء استهدافهم الأحياء السكنية في مركز مديرية التحيتا وقرى ومزارع المواطنين شرق الجاح بمديرية بيت الفقيه وجنوب مدينة الدريهمي مركز مديرية الدريهمي، والأحياء السكنية في مركز مديرية حيس.
تصعيد متواصل
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية وتصعيد عملياتها العسكرية رغم تمديد التحالف العربي لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، غير أنها تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل القوات المشتركة التي تتصدى لهجماتها المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.