الحوثيون يرفعون وتيرة اعتداءاتهم على مواطني الحديدة
استهدفت مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، الأربعاء 1 يوليو 2020، القرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة.
وقالت مصادر محلية، إن المليشيا الحوثية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 12,7 وعيار 14,5 ومعدل البيكا طالت القرى السكنية ومنازل المواطنين بشكل هستيري، مخلفة حالة من الهلع في صفوف المدنيين.
وتشهد القرى السكنية ومزارع المواطنين في مختلف مديريات محافظة الحديدة عمليات استهداف وقصف من مليشيا الحوثي بشكل يومي بمختلف أنواع الأسلحة في ظل صمت وتغاضي أممي تجاه تلك الخروقات الحوثية منذ انطلاق الهدنة الأممية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.