التحالف العربي: بدء عملية عسكرية على أهداف مشروعة لمليشيا الحوثي الإرهابية

أعلن التحالف العربي الأربعاء 1 يوليو 2020، بدء عملية عسكرية على أهداف مشروعة لميليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال في بيان نشرته قناة العربية السعودية، إن العملية تهدف لتحييد وتدمير القدرات النوعية واستجابة للتهديد، مشيرًا إلى أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيا في وقت لاحق من اليوم.

وفي وقت سابق، نشر التحالف مقطع فيديو يكشف عن كمية الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها القوات المشتركة على متن (دهو) مقابل سواحل المهرة والتي كانت في طريقها للميليشيات الحوثية الإرهابيه يوم 17 إبريل 2020.

وكانت القوات المشتركه لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلنت عن عمليتين نوعيتين ضبطت من خلالهما كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية التي كانت في طريقها للميليشيا الحوثية في اليمن.

وقف إطلاق النار
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، وأعلن تجديدها في 24 أبريل لمدة 30 يومًا، وانتهت في 24 مايو 2020، لكن الحوثيين رفضوا الالتزام بها.

اعتبرت المليشيا الحوثية، قرار وقف إطلاق النار والتفرغ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، فشلًا في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى به عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة الإرهابية.

وقل الحوثيون، إن وقف إطلاق النار التي أعلنه التحالف والحكومة اليمنية، لابد أن يتبعه خطوات عملية، لبناء الثقة، وربطها بالعملية السياسية، وفقًا لما كتبه محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر.

وأعلن حينها، متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنيين.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى