انتكاسة جديدة للمليشيا في نهم ومصرع 8 من العناصر الإرهابية
كسرت قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية، الاحد 14 يونيو 2020، هجوماً شنّته مليشيا الحوثي الموالية لإيران على أحد المواقع في جبهة نجد العتق بمديرية نهم شرقي صنعاء.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري (لم يسميه)، إن مليشيا الحوثي الإرهابية شنّت هجوماً يائساً في محاولة منها لاستعادة مواقع خسرتها خلال اليومين الماضيين في منطقة نجد العتق؛ إلا أن أبطال الجيش الوطني أفشلوا المحاولة وأقعوا مجموعة من عناصر المليشيات بين قتيل وجريح.
وأوضح المصدر، أن ما لا يقل عن 8 من عناصر المليشيا الحوثية قتلوا بنيران أبطال الجيش وجرح آخرون، فيما استهدفت مقاتلات التحالف بنحو 5 غارات تجمعات وآليات للمليشيات الانقلابية بمحيط منطقة نجد العتق وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف المليشيات ودمّرت عدداً من الآليات القتالية.
ولليوم الثالث على التوالي، يخوض الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، معارك متواصلة ضد مليشيا الحوثي الإنقلابية في مختلف الجبهات بمديرية نهم، تمكنوا خلالها من استعادة مواقع ومرتفعات وكبّدوا الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.