استشهاد مواطن بإنفجار لغم زرعته المليشيا في منطقة الطور بالحديدة
استشهد السبت 13 يونيو 2020، مواطن بإنفجار لغم أرضي زرعته مليشيات الحوثي، في منطقة الطور التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن.
وقالت مصادر محلية، إن المواطن علي يوسف علي جله سماح، كان يقود شاحنة نقل خاصة به على الطريق في منطقة الطور، وعند مروره انفجر به لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي، وأدى إلى استشهاد السائق على الفور وتضرر الشاحنة بشكل كبير.
وأوضحت المصادر، أن السكان هرعوا إلى مكان الإنفجار لإسعاف السائق إلى مستشفى الدريهمي، لكنه كان قد فارق الحياة على الفور متأثرًا بإصابته الخطيرة.
وسارعت الفرق الهندسية لنزع الألغام التابعة للقوات المشتركة بالنزول إلى موقع الإنفجار، والقيام بمسح ميداني لتكتشف وجود شبكة من الألغام الأرضية في المنطقة، وباشرت مهامها بنزع الألغام التي زرعتها المليشيات .
وحولت مليشياالحوثي مناطق ومديريات الساحل الغربي إلى حقول للألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، وأودت بحياة المئات من المدنيين وأصابت آخرين بجروح وخلفت إعاقات دائمة لدى الكثير من المواطنين منهم النساء والأطفال.
وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.
ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك الالغام والعبوات الناسفة مختلفة الاشكال والاحجام، كان أخرها حقل الغام زرعته مليشيا الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه.
وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.
وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى ان هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي اشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.
وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.