مصدر: هزيمة وخسائر كبيرة تعرض لها الحوثيين في نجد العتق بنهم

سقط العشرات من عناصر مليشيات الحوثي الموالية لإيران، السبت 13 يونيو2020، بنيران قوات الجيش اليمني وغارات لطيران تحالف دعم الشرعية، في مديرية نهم شرقي صنعاء.

ونقل المركزي الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر (لم يسميه)، إن قوات الجيش الوطني استدرجت مجاميع من مليشيا الحوثي إلى إحدى الشعاب في جبهة نجد العنق بمديرية نهم، وأطبقت عليها الحصار من جميع الجهات، قبل أن تدفع المليشيات بتعزيزات لمحاولة فك الحصار، إلا أن طيران التحالف استهدف ها بعدّة غارات ما أدى لتدميرها بالكامل.

وأضاف أن قوات الجيش تمكنوا من القضاء على المجاميع الحوثية المتسللة ويقدر عددهم بالعشرات (لم يذكر العدد)، فيما تمكنت مدفعية الجيش وطيران التحالف من تدمير نحو 12 طقماً و5 عربات وعدد من الآليات القتالية الأخرى.

وأكد المصدر أن الجيش والمقاومة الشعبية، مستمرون في سحق مليشيات الحوثي الإرهابية بإسناد مباشر من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى