غوتيريش يعلن “خريطة طريق” للتعاون الرقمي بعد كورونا
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، “خريطة طريق” للتعاون الرقمي والتكنولوجي في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا.
وأصاب كورونا، حتى عصر الخميس، أكثر من 7 ملايين و493 ألف شخص بالعالم، توفي منهم قرابة 420 ألفا، وتعافى نحو 3 ملايين و805 آلاف، بحسب موقع “worldmeter”، المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.
وخلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تأثيرات التغير التكنولوجي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، دعا غوتيريش “حكومات دول العالم والقطاع الخاص والمجتمع المدني وشركات التكنولوجيا والأوساط الأكاديمية والعالمية، إلى اتخاذ إجراءات للتصدي معا لأكثر قضايا العصر الرقمي إلحاحا، خاصة في مرحلة ما بعد جائحة كورونا”.
وقدم “خريطة طريق للتعاون الرقمي، تشمل إجراءات ملموسة تلتزم بها الدول الأعضاء والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومجتمع التكنولوجيا، لضمان استمرارية التواصل الرقمي، مع ضمن احترام وحماية خصوصية الأفراد”.
واعتبر غوتيريش، أن “جائحة كورونا أظهرت حاجة المجتمع الدولي إلى التعاون الرقمي والتكنولوجي، وكشفت عن طبيعة التحديات التي سنواجهها في مرحلة ما بعد انحسار الفيروس والقضاء عليه”.
وحدد 8 محاور رئيسية لـ”خريطة طريق العصر الرقمي”، بينها “ضمان أن يحصل الجميع على وصول آمن لخدمات الإنترنت وبأسعار معقولة، واعتماد معايير مشتركة بشأن البيانات الخاصة بالسلع الرقمية، مع احترام مبدأ الخصوصية والسرية، وسد الفجوة الرقمية بين الجنسين، وحماية حقوق الإنسان، وتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان على شبكة الإنترنت”.
وأوضح أن “التكنولوجيا الرقمية أصبحت عنصرا أساسيا في مواجهة الوباء والبحث عن اللقاحات وفي التعليم عن بعد والتجارة الإلكترونية، ومنحت الملايين أدوات للعمل والدراسة من المنزل”.
واستدرك أن “الفجوة الرقمية أصبحت مسألة حياة أو موت، خاصة عندما يصبح البعض غير قادر على الوصول إلى الرعاية الصحية، كما أنها تهددنا بتعميق عدم المساواة، ففي 2019، كان حوالي 87 بالمئة من الناس يستخدمون الإنترنت في البلدان المتقدمة مقارنة بـ19 بالمئة فقط في أقل البلدان نموا”.
وحذر غوتيريش من أن “الأشخاص البعيدين عن استخدام التكنولوجيا الرقمية سيعانون من الإقصاء وعدم المساواة والمراقبة وانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الإلكترونية”.