قصف حوثي متواصل على قرى في التحيتا
أطلقت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الخميس 11 يونيو 2020، نيران أسلحتها المتوسطة صوب القرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وقالت مصادر محلية في الفازة، إن المليشيا الحوثية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 12,7 وعيار 14,5 ومعدل البيكا صوب القرى السكنية ومزارع المواطنين في المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن الإستهداف كان بشكل هستيري، وأدى إلى تعطيل أعمال المزارعين في الحقول الزراعية نتيجة الخوف والهلع الذي خلفه الإستهداف.
وكانت المليشيات الحوثية قد استهدفت بلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا لتواصل سلسلة انتهاكاتها اليومية بحق المدنيين في ظل صمت المجتمع الدولي.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.