إسبانيا تقاضي أمير بلجيكي أصيب بفيروس كورونا بحفل على أراضيها
أظهرت نتائج الكشف الطبي التي أجريت على الأمير البلجيكي يواكيم، إصابته بفيروس كورونا، إثر عودته من حفل شارك فيه بمدينة قرطبة الإسبانية في 26 أيار/مايو 2020.
بعد ما تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية والبلجيكية السبت 30 مايو 2020، أكدت الأسرة الملكية في بلجيكا، السبت 30 مايو/أيار، صحة الأنباء بإصابة الأمير يواكيم بفيروس كورونا.
بينما في إسبانيا، فرضت وزارة الصحة، حجراً صحياً على كافة الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بالأمير.
وصل الأمير يواكيم العاصمة الإسبانية مدريد في 24 أيار/مايو لزيارة صديقته فيكتوريا أورتيز (ابنة رجل أعمال إسباني مشهور) وفي نفس اليوم استقل القطار السريع متجهاً إلى مدينة قرطبة لحضور حفل شاركت فيه عائلة أورتيز وأصدقاء له قدموا من مدينة إشبيلية بلغ عددهم 27 شخصاً.
تقدمت حكومة الإدارة المحلية لمقاطعة الأندلس ذات الحكم الذاتي، بدعوى قضائية بحق المشاركين في الحفل وبينهم الأمير، لانتهاكهم القوانين التي تحظر التجمع لأكثر من 15 شخصاً، ضمن تدابير مكافحة انتشار فيروس كورونا.
حسب وسائل إعلام بلجيكية فإن الأمير يواكيم أعطى 27 اسماً لتتبع الاتصال، ولكنه نفى أن يكونوا جميعهم كانوا ضمن الحاضرين بالحفل.
حسب موقع “worldometer” المتخصص برصد ضحايا الفيروس بلغ عدد الوفيات في إسبانيا 27 ألفاً و121، وإجمالي الإصابات 285 ألفاً و644 حتى مساء السبت.
رغم ذلك قال وزير الداخلية البلجيكي إن بلاده لن تفرض مرة أخرى الإجراءات الصارمة التي استمرت شهرين لمكافحة تفشي فيروس كورونا حتى إذا حدثت موجة ثانية من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.
إذ أوقفت بلجيكا التي يبلغ عدد سكانها 11.5 مليون الأنشطة والأعمال في منتصف مارس/آذار باستثناء متاجر الأغذية والصيدليات، لكنها استأنفت تدريجياً بعض الأنشطة في مايو/أيار بما في ذلك إعادة فتح متاجر السلع الأخرى.
بيتر دي كريم قال لمحطة (في.تي.إم) التلفزيونية “الإغلاق الأول تعامل مع الوضع الذي وصلنا إليه. كانت هذه ظروفاً استثنائية لكن لم نكن أبداً في وضع إيطاليا أو إسبانيا”.
كما أضاف أن إجراءات الإغلاق الصارمة كانت تشمل عدم رفض المستشفيات تقديم الرعاية الطبية للمواطنين. وقال “إذا حدثت موجة ثانية، أعتقد أننا سنجد أنفسنا في وضع مختلف، خاصة فيما يتعلق بالفحص وتتبع الحالات المشتبه بها. لكن أعتقد أنه يمكننا استبعاد اللجوء مرة أخرى إلى الإجراءات المشددة”.