تصاعد وتيرة انتهاكات الحوثي للهدنة بإستهداف منازل المواطنين في حيس
تصاعدت وتيرة الإنتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الموالية لإيران، وخرق الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة، مستهدفة منازل المواطنين في مدينة حيس جنوب المحافظة.
وقالت مصادر محلية لـ«الحديدة لايف»، إن عناصر المليشيا فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح الدوشكا عيار 12.7 بشكل هستيري، الخميس 7 مايو 2020 / 14 رمضان، صوب منازل المواطنين في المدينة.
وأوضحت المصادر، أن مسلحي المليشيا أطلقوا النار من أسلحة معدلات البيكا والأسلحة القناصة في ساعات المساء على منازل المواطنين في أحياء سكنية أخرى بمدينة حيس بشكل متواصل.
ووفقاً للمصادر، فقد خلفت عمليات الاستهداف التي تشنها مليشيا الحوثي حالة من الذعر والخوف في صفوف السكان الآمنين في منازلهم، جراء الاستهداف المتعمد الذي تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية عليهم .
وتواصل مليشيا الحوثي ارتكاب جرائمها اليومية بحق المواطنين الأبرياء في مختلف مناطق ومديريات جنوب محافطة الحديدة، منتهكة الهدنة الأممية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية في تحدٍّ صارخ منها للمجتمع الدولي، في ظل صمت أممي مطبق ومواقف سلبية من قبل بعثة المراقبة الأممية.
فشل الأمم المتحدة
وفي وقت سابق من هذا العام، قال العقيد وضاح الدبيش الناطق الرسمي للقوات المشتركة، إن كل المحاولات مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران من أجل اقناعها بالسلام، فشلت، مشيرًا إلى انسداد الأفق السياسي.
ويؤكد الدبيش، أن اتفاق السويد أصبح حبرًا على ورق، وأن الحل السياسيل فشل، وفشل الأمم المتحدة في أقناع المليشيا الحوثية بالجنوح إلى السلم، ولا يمكن لليمن التعافي إلا بعد التخلص من هذا الانقلاب الأمامي خاصة أن المليشيات ليست طرفا سياسيا يمكن التعاطي معه سياسيا، بل جماعة تدعمها إيران بكل قوة”.
وأشار الدبيش إلى أن مليشيا الحوثي اتخذت من اتفاق السويد” غطاء وشرعنة لاستعادة انفاسها بمساعدة الأمم المتحدة، وتنفيذ أجندتها وتصفية حساباتها الداخلية”.
نقاط مراقبة واتفاق ستوكهولم
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.