جوها يعتبر إعادة الانتشار في الحديدة مفتاح السلام وسط رفض حوثي مستمر
أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونما” الجنرال أباهيجيت جوها، أن إعادة الانتشار في الحديدة وفق اتفاق ستوكهولم سيكون بمثابة مفتاح السلام الدائم في اليمن.
وشدد الجنرال جوها، في بيان صحافي اليوم الثلاثاء، على ضرورة الالتزام أكثر من أي وقت مضى بوقف إطلاق النار في الحديدة، في ضوء مخاطر جائحة كورونا.
واعتبر أن “إعادة انتشار القوات المتفق عليه كجزء من اتفاق الحديدة هو أمر أساسي لسلامة وأمن سكان الحديدة، وبالتالي فإن تنفيذ ذلك هو مفتاح السلام الدائم”.
وأكد التزام بعثة الأمم المتحدة الكامل “بمواصلة تنفيذ ولايتها في محافظة الحديدة”، مشيراً إلى أن البعثة “تقوم بنقل موقع بعض من موظفيها على نحو مؤقت فقط، من دون تخفيض العدد”.
خرق حوثي متواصل
ومنذ اتفاق ستوكهلوم، لجأت المليشيا الحوثية إلى حفر الخنادق والأنفاق في مزارع المواطنين والأحياء السكنية بمناطق متفرقة من الحديدة، وتفجير الطرقات بخط كليو16 وشارع صنعاء، لمنع الوصول إلى هذه المنطقة.
واعتبر مراقبون سياسيون، إن التحصينات العسكرية المتواصلة للحوثيين في الحديدة والمتزامن مع التصعيد العسكري والقصف العشوائي على المناطق السكنية يشير إلى أن الجماعة الموالية لإيران غير واضعة لعملية السلام أي حسبان، وإنما وجهتها نحو الحل العسكري، وما تقوم به حاليًا هو تحضير لجولة قادمة من الحرب في المدينة الساحلية.
وكان بيان للقوات المشتركة قال، إن الخروقات للهدنة الأممية في الحديدة، تجاوزت 20 ألف خرقًا، تنوعت بين عمليات استهداف وقصف مواقع القوات المشتركة ومحاولات تسلل وهجمات واسعة تصدت لها القوات المشتركة، وخروقات مثلها طالت المدن والقرى المكتظة بالسكان.
فشل الأمم المتحدة
وفي وقت سابق من هذا العام، قال العقيد وضاح الدبيش الناطق الرسمي للقوات المشتركة، إن كل المحاولات مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران من أجل اقناعها بالسلام، فشلت، مشيرًا إلى انسداد الأفق السياسي.
ويؤكد الدبيش، أن اتفاق السويد أصبح حبرًا على ورق، وأن الحل السياسيل فشل، وفشل الأمم المتحدة في أقناع المليشيا الحوثية بالجنوح إلى السلم، ولا يمكن لليمن التعافي إلا بعد التخلص من هذا الانقلاب الأمامي خاصة أن المليشيات ليست طرفا سياسيا يمكن التعاطي معه سياسيا، بل جماعة تدعمها إيران بكل قوة”.
وأشار الدبيش إلى أن مليشيا الحوثي اتخذت من اتفاق السويد” غطاء وشرعنة لاستعادة انفاسها بمساعدة الأمم المتحدة، وتنفيذ أجندتها وتصفية حساباتها الداخلية”.
نقاط مراقبة واتفاق ستوكهولم
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.