تكتل القوى الوطنية يحمل الاصلاح مسؤولية خمس سنوات من الفشل ويدعو السعودية لمراجعة سياساتها
دعا تكتل القوى الوطنية في اليمن، التحالف العربي، إلى إعادة استراتيجيته في اليمن، ومراجعة دعمه لبعض القيادات العسكرية التي تستفيد من تمديد الحرب بهدف منح الفرصة الكافية للميشيا الحوثية بغرس جذورها في المنقطة.
وطالب التكتل في رسالة وجهها للمملكة العربية السعودية، حصل «الحديدة لايف» على نسخة منها، بمراجعة سياستها ومحاسبة الخونة الذين طعنوا الشرعية والمملكة والتحالف والشعب اليمني وساندوا الانقلاب الحوثي ووجهوا إعلامهم وأسلحتهم مع المليشيا ضد التحالف والشرعية والشرفاء المقاتلين في الجبهات.
وناشد بسرعة محاسبة الخونة والمقصرين وحسم الحرب عسكريًا لحماية اليمن والمملكة ودول الإقليم من الخطر الإيراني والتركي اللذين يستخدمان أذرعتهما المتمثلين في الحوثي والإخوان بالمنطقة العربية.
واستغرب من تحويل الآلة الإعلامية للشرعية والمدعومة من السعودية والتي يسيطر عليها حزب الإصلاح من مواجهة الانقلاب إلى مواجهة التحالف (المملكة والإمارات) وتمجيد تركيا وقطر نكاية بالمملكة.
وقال التكتل في الرسالة، إنه ومنذ تعيين علي محسن الأحمر نائبًا للرئيس في 4 أبريل 2016، جاءت النتائج عكسية في عمليات التحالف العسكري على الأرض، وبدلا من استمرار المعارك والتقدم نحو صنعاء، تم تجميد غالبية الجبهات وإبرام العديد من الاتفاقيات.
وأوضح أنه ومنذ تعيين” الأحمر”، دأب حزب الإصلاح بتأسيس جيش وهمي، وتم نهب وسرقة المعدات والأسلحة وإسقاط أسماء المقاتلين الشرفاء من كشوفات الرواتب وبيع أرقامهم العسكرية لعناصر حزب الإصلاح الغير متواجدين بالجبهات، إضافة إلى تشكيل مليشيا وحشد شعبي يخدم الحزب ويقاتل كل شركاء القوى السياسية والعسكرية الداعمة للشرعية، بهدف إبقاء الحزب مسيطرًا على القرار السياسي والعسكري، وفقًا لما جاء في الرسالة.
وبيّن أن انسحاب القوات الموالية للحكومة اليمنية من نهم والجوف وصرواح، بعد معارك وهمية مع المليشيا الحوثية، ضمن إستراتيجية حزب الإصلاح في استمراره باستنزاف المملكة العربية السعودية واستمرار الحرب.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.