الدبيش: 65 مراقبًا أمميا مستائون من الإنحياز للحوثيين ويغادرون الحديدة

أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، مغادرة معظم أعضاء الفريق الأممي المشرف على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

وقال الناطق الرسمي للقوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش لـ« الحديدة لايف»، إن 65 موظفا في الفريق الأممي (انمها) المشرف على وقف إطلاق النار في الحديدة، وتنفيذ اتفاق ستوكهولم، عادوا إلى بلدانهم، بشكل مفاجئ ودون علم الحكومة.

وأوضح الدبيش، أن جميع الذين غادروا عبّروا عن استياءهم من عمل البعثة، وعدم اقتناعهم بإداء رئيس البعثة الهش، بحسب التواصل مع بعض الأعضاء (لم يذكر أسمائهم).

وبيّن أنه لم يتبقَ من أعضاء البعثة إلا 8 أفراد فقط، وفي ذلك دلالة على حالة عدم الرضى التي تسود معظم أفراد الفريق الأممي عن أداء رئيس البعثة وانحيازه الفاضح للحوثيين، بل وانصياعه لأوامرهم.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى