القوات المشتركة تحسم اشتباكات جديدة مع الحوثيين في الحديدة

تصدت القوات المشتركة لهجوم شنته مليشيات الحوثي، الجمعة 24 أبريل 2020/ 1 رمضان، على مواقعها في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، وكبدتها خسائر فادحة.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن بقايا جيوب المليشيات الحوثية المتمركزة في مناطق نائية جنوب شرق مديرية التحيتا هاجمت بالأسلحة الرشاشة مواقع عسكرية للقوات المشتركة وحاولت التقدم بعناصر انتحارية ولكن دون جدوى.

وأوضحت المصادر، أن القوات المشتركة تصدت للهجوم وخاضت اشتباكات مع عناصر المليشيات وحسمتها في اقل من ساعة بإخماد مصادر نيرانها، وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف المليشيات وتكبيدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

واكدت أن وحدات الإستطلاع رصدت فرار عدد من عناصر المليشيات الى مخابئ بين المزارع على خط زبيد وسرعان ما تم استهدافها بقصف مدفعي مركز.

وكانت المليشيات قد رفعت من وتيرة خروقاتها للهدنة الأممية لوقف اطلاق النار وجرائمها بحق المدنيين، واستهدفت احياء سكنية في مدينة حيس وقرى ومزارع المواطنين في مختلف مناطق ومديريات جنوب الحديدة.

إعلان وقف إطلاق النار ورفض حوثي
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا، وأعلن تمديدها في 24 أبريل/  1 رمضان لمدة شهر.

غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.

وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

تصعيد حوثي
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

إنشاء نقاط مراقبة وتعذر التنفيذ
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى