القوات الحكومية تسيطر على مواقع استراتيجية في البيضاء
قال مصدر عسكري يمني، الجمعة 24 أبريل 2020/ رمضان، إن الجيش سيطر على مواقع استراتيجية هامة في مديرية مكيراس، جنوبي محافظة البيضاء (وسط)، بعد معارك مع مسلحي المليشيا الحوثية الموالية لإيران.
وفي 8 أبريل أطلق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، عملية عسكرية لتحرير مديرية مكيراس في البيضاء، من مسلحي الحوثي، “بعد استكمال الترتيبات العسكرية واللوجستية من قبل لواء (الأماجد) المكلف بتحرير المدينة”.
وذكر ضابط في لواء الأماجد برتبة “عقيد” فضل عدم ذكر اسمه، للأناضول، إن قواتهم فرضت سيطرتها على موقع السنترال أعلى جبل ثره في مكيراس، التي كانت تستخدمها جماعة الحوثي كمنصة لإطلاق صواريخ والقذائف باتجاه مناطق وقرى لودر “شمال أبين”، جنوبي البلاد.
وأوضح أنه “بعد هجوم من 3 محاور لقواتهم تمكنوا من السيطرة على التلة والموقع، وقتل وإصابة عشرات الحوثيين فيما قتل 6 عناصر من اللواء”.
وتفصل مديرية مكيراس ذات الطبيعة الجبلية، بين محافظتي أبين (جنوب)، والبيضاء، وكانت إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية 1990، تابعة لمحافظة أبين، قبل أن تتحول إداريًا إلى محافظة البيضاء في التقسيم الإداري للجمهورية اليمنية عام 1998.
ولفت المصدر، إلى “أهمية السيطرة على أعلى جبل ثره، كونه يؤمن قرى ومناطق لودر وأيضا مقر لواء الأماجد من القصف المتكرر والعشوائي الذي تمارسه مليشيات الحوثي نحوها بشكل يومي”.
والخميس، انتهت رسميا هدنة أحادية أعلنها التحالف لوقف النار في اليمن لأسبوعين؛ بهدف تركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا.
إعلان وقف إطلاق النار ورفض حوثي
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا، وأعلن تمديدها في 24 أبريل/ 1 رمضان لمدة شهر.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية