بن عزيز يتوعد بدخول العاصمة بعد رفض الحوثيين وقف إطلاق النار

قال رئيس الهيئة العامة للأركان في اليمن الفريق صغير بن عزيز، إن الحوثيين لم يتلزموا بأي هدنة بعد أسبوعين من إعلانها وبالتزامن مع تبادل الاتهامات بمئات الخروقات الأسبوعين الماضيين.

جاء ذلك في تصريحات نقلها المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابع للشرعية، خلال زيارة قام بها إلى جبهة نهم شرق صنعاء، للإطلاع على سير العمليات في الجبهة التي تشهد معارك ضارية وسط تقدم للقوات الحكومية بعد أكثر من شهر من سيطرة المليشيا الحوثية عليها.

وأكد بن عزيز أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران لم تلتزم بأي هدنة خلال الفترة الماضية، رغم التزام قوات الجيش الوطني وقيادة تحالف دعم الشرعية استجابة لدعوة الأمم المتحدة.

وأوضح أن الحوثيين، استمروا في خروقاتهم محاولة منهم لتحقيق اختراق مواقع القوات الحكومية أثناء الهدنة ولكنها، فشلت نتيجة ليقضة المقاتلين في الجيش اليمني، كنوع من الدفاع عن النفس.

وأكد أن الشعب اليمني وصل إلى قناعة بأن المليشيات الكهنوتية لا تريد له الحياة والرخاء وإنما الموت والدمار والدليل على ذلك قصفها مؤخرًا مستشفى الجفرة (شمال مأرب) بصواريخ بالستية إيرانية، متوعدًا بدخول صنعاء.

والخميس 23 أبريل، انتهت رسميا هدنة أحادية أعلنها التحالف لوقف النار في اليمن لأسبوعين؛ بهدف تركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا، قبل أن يعلن التحالف تمديدها لشهر آخر في الجمعة 24 من ذات الشهر/ رمضان.

إعلان وقف إطلاق النار ورفض حوثي
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا، وأعلن تمديدها في 24 أبريل/ 1 رمضان لمدة شهر.

غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.

وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية.

زر الذهاب إلى الأعلى