الجيش اليمني: الحوثيون رفضوا وقف إطلاق النار ونتمسك بحق الرد
أعلن الجيش اليمني، أن وقف إطلاق النار، قوبل بالرفض التام من المليشيا الحوثية الموالية لإيران، التي تعمل جاهدة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة، مؤكدا احتفاظ الجيش الوطني بحق الرد على الخروقات الحوثية للهدنة من طرف واحد.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، إن جماعة الحوثي، ارتكبت أكثر من 1428 اعتداءً منذ سريان الهدنة المعلنة من التحالف العربي في الثامن من أبريل الجاري، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وأوضح مجلي، أن الحوثيين استغلوا وقف إطلاق النار لمواصلة اعتداءاتهم وهجماتهم على مواقع الجيش والتمادي في ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب اليمني ومقدراته الاقتصادية ومكاسبه الوطنية”.
وأكد، أن “اعتداءات المليشيا الإرهابية، تنوعت بين إطلاق الصواريخ الباليستية والكاتيوشا وشن العمليات الهجومية والتعزيزات واستهداف الجيش بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة المتفجرة ومختلف الأسلحة وزرع الألغام في الطرقات والمزارع”.
واعتبر أن “الاستمرار في تلك الانتهاكات ضد المدنيين والأحياء السكنية والاعتداءات على مواقع الجيش، تحديًا سافرًا للدعوات الأممية والدولية لإحلال السلام وتوحيد جهود مواجهة جائحة وباء كورونا المستجد كوفيد 19”.
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد، لمواجهة فيروس كورونا.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.