مطالب حكومية جديدة للأمم المتحدة بشأن وقف اطلاق النار
رحبت الحكومة اليمنية الأحد 12 أبريل 2020، ببيان مجلس الأمن الذي رحب بإعلان التحالف العربي، وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لمواجهة تبعات كورونا.
لكنها وفي نفس الوقت، أدانت في بيان الترحيب (نشرته وكالة سبأ)، استمرار تصعيد مليشيا الحوثيين لأعمالها العسكرية ورفضها الاستجابة لتلك المبادرة باعتبارها فرصة سانحة لإنهاء حربها العبثية في اليمن وتوحيد الجهود لمجابهة مخاطر انتشار جائحة كورونا.
ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن، الى ممارسة مزيداً من الضغط على هذه المليشيا للاستجابة لهذه المبادرة، وتحملها مسؤولية تبعات استمرار تعنتها ورفضها، لهذه المبادرة.
وفي وقت متأخر من السبت أطلقت مليشيا الحوثي الموالية لإيران، صاروخًا باليستيًا على مدينة مأرب شمالي شرق اليمن، بالرغم من الهدنة التي أعلنها التحالف العربي.
وقال مصدر محلي،إن مليشيا الحوثي استهدفت، في وقت متأخر من السبت منزل الشيخ علي بن حسن بن غريب بمنطقة “ال شبوان” شمال شرق مدينة مأرب، بصاروخ بالستي.
والأربعاء 9 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد.
وأوضح تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن إعلان وقف إطلاق النار يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.