للمرة الثانية.. اعتراض صاروخ بالستي في مأرب رغم الهدنة

اعترضت الدفاعات الجوية، الأحد 12 أبريل 2020، صاروخ بالستي في سماء مدينة مأرب اطلقته مليشيا الحوثي الموالية لإيران، لليوم الثاني على التوالي، دون اكتراث لإعلان وقف إطلاق النار.

ويأتي هذا بعد ساعات فقط من استهداف منزل شيخ قبلي بمدينة مأرب بصاروخ حوثي باليستي وفي تصاعد الخروقات العسكرية بعد الاتفاق على إعلان هدنة لمدة أسبوعين قابلة لتمديد اعلن عنها الخميس الماضي.

ويقول محللون سياسيون، إن استمرار المليشيا الحوثية الموالية لإيران، في إطلاق صواريخ إيران البالستية على مأرب، وتعزيزاتها العسكرية في في مختلف جبهات القتال، رسائل حوثية لرفض عملية وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، دعت الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى ممارسة مزيدًا من الضغط على المليشيا الحوثية للاستجابة لإعلان التحالف العربي وقف إطلاق شامل للنار في اليمن، وتحملها مسؤولية تبعات استمرار تعنتها ورفضها، للمبادرة.

وكثفت مليشيات الحوثي هجماتها الصاروخية على مدينة مأرب المزدحمة بالسكان، بعد انكسارها في جبهات القتال وإحباط القبائل اليمنية والقوات الحكومية لكل محاولات الحوثي التقدم، وتكبيدها خسائر كبيرة في جبهات قانية في البيضاء صرواح وهيلان غرب مأرب.

إعلان وقف إطلاق النار
والأربعاء 9 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد.وأوضح تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن إعلان وقف إطلاق النار يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.

غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.

وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى