الخارجية اليمنية: الحوثيون رفضوا مبادرة التحالف لوقف إطلاق النار
قالت وزارة الخارجية اليمنية، إن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت مبادرة التحالف العربي الذي أعلن وقفًا لإطلاق شامل للنار في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 أبريل 2020.
واعتبر وزير الخارجية اليمنية، محمد الحضرمي، في تغريدات نشرها الحساب الرسمي للوزارة في تويتر، رفض الحوثيين للمبادرة، يثبت أن الحوثيين لا يريدون السلام أو متطلباته ولا يعرفون غير لغة العرب والدمار.
وأوضح إن ترحيب الحكومة اليمنية والرئاسة اليمنية بدعوة المبعوث الأممي لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا العالمية في اليمن، انطلاقا من حرصها على السلام الشامل والمستدام وفقًا للمرجعيات والثوابت الوطنية الذي لا يمك أن تحيد عنه.
واعتبرت أن مبادرة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ودعوة المبعوث الدولي مارتن غريفيق، فرصة سانحة من أجل مواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا الجديد في اليمن.
#الحضرمي: وقد كانت هذه فرصة سانحة أمام مليشيات الحوثي لإنهاء حربها العبثية على اليمن واليمنيين وتمكيننا جميعا من مجابهة خطر تفشي جائحة كورونا في اليمن، ولكن رفضها لمبادرة التحالف اليوم يثبت بما لا يدع مجالا للشك انها لا تريد السلام أو متطلباته ولا تعرف غير لغة الحرب والدمار.
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) April 9, 2020
والأربعاء 9 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد.
وأوضح تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن إعلان وقف إطلاق النار يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث
وبين أن الاجتماع سيخصص لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
واعتبر التحالف العربي، أن الوقت الحالي الذي يمر به العالم فرصة لتضافر الجهود كافة للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة والتحالف سيدعمان هذه الخطوة في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل، يتفق عليه اليمنيون.
ورفضت المليشيا الحوثية الموالية لإيران لإعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وفي إعلان مماثل، رحبت الحكومة اليمنية الأربعاء 25 مارس 2020، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل وكذلك دعوة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفت لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري، ورحب حبها التحالف العربي.
غير أن الحوثيين، اعتبروا قرار الحكومة اليمنية وقف إطلاق النار والتفرغ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، فشلًا في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى به عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة الإرهابية.
وقل الحوثيون، إن وقف إطلاق النار التي أعلنته الحكومة اليمنية، لابد أن يتبعه خطوات عملية، لبناء الثقة، وربطها بالعملية السياسية، وفقًا لما كتبه محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر.
وأعلن حينها، متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنيين.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.