القوات الحكومية: الحوثيون يخرقون وقف اطلاق النار

اتهمت القوات الحكومية اليمنية الخميس 9 إبريل 2020، مليشيا الحوثي الموالية لإيران بخرق وقف إطلاق النار، واستهداف مواقع قواته في إحدى مديريات محافظة مأرب شرقي البلاد.

وقال موقع “سبتمبر نت” الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، إن قوات الجيش بدأت بالالتزام بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي التي تقضي بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار.

وأضاف أنه “منذ الساعات الأولى لسريان وقف إطلاق النار، قام مسلحو جماعة الحوثي بقصف مواقع قوات الجيش في جبهات صرواح وهيلان غربي محافظة مأرب، بالمدفعية الثقيلة”.

ولفت إلى أنه بالتزامن مع ذلك، قام الحوثيون بحشد عناصرهم وآلياتها القتالية في الجبهات ذاتها.

وبحسب موقع الجيش، وجه الرئيس هادي بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار الذي يجري سريانه اعتباراً من اليوم الخميس، في تمام الساعة (12.00) بالتوقيت المحلي/ (9.00 ت. غ)، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا.

الحوثيون لا يعرفون غير لغة الحرب
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، إن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت مبادرة التحالف العربي الذي أعلن وقفًا لإطلاق شامل للنار في اليمن لمدة أسبوعين، مشيرةً إلى أن ذلك يثبت أن الحوثيين لا يريدون السلام أو متطلباته ولا يعرفون غير لغة العرب والدمار.

وقال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمني، إن ترحيب الحكومة اليمنية والرئاسة بدعوة المبعوث الأممي لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا العالمية في اليمن، انطلاقا من حرصها على السلام الشامل والمستدام وفقًا للمرجعيات والثوابت الوطنية الذي لا يمك أن تحيد عنه.

واعتبر أن مبادرة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ودعوة المبعوث الدولي مارتن غريفيق، فرصة سانحة من أجل مواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا الجديد في اليمن.

والأربعاء 9 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد.

وأوضح تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن إعلان وقف إطلاق النار يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.

وبين أن الاجتماع سيخصص لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.

غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.

وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى