مصدر: القبائل تحقق انتصارات في جبهة صرواح مأرب
حققت القبائل اليمنية، والمقاومة الشعبية، مسنودةً بطيران التحالف لدعم الشرعية، تقدماً جديداً، الثلاثاء 31 مارس 2020، في جبهة صرواح بين صنعاء ومأرب، وسط انهيار في أنساق صفوف ميليشيا الحوثي.
وقالت مصادر قبلية لـ«الحديدة لايف»، إن أبطال المقاومة الشعبية، تمكنوا من تحرير عدد من المواقع المهمة في جبهة صرواح وصولاً إلى مشارف سوق صرواح، مؤكداً سقوط العديد من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح.
وأشار إلى أن التقدّم جاء بالتزامن مع معارك أخرى – لا تزال مستمرّة – تخوضها القبائل في منطقتي المشجح وهيلان غرب مأرب.
وأضاف أن المعارك التي تجري بمشاركة فاعلة لطيران تحالف دعم الشرعية ومدفعية الجيش الوطني، وكان لهما دور كبير في تدمير مواقع وتجمعات وتعزيزات للميليشيات وألحقت بها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
إلى ذلك نقل المركز الإعلامي، للقوات المسلحة اليمنية، عن مصدر في الجيش، أن القوات الحكومية اليمنية عازمة على استكمال تحرير ما تبقى من محافظة مأرب والمضي نحو استعادة الدولة وتحقيق أمن واستقرار اليمن، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
وبينما القبائل اليمنية، تستميت دفاعًا على أراضيها في صرواح مأرب، تنسحب أرتال متتالية من القوات الحكومية في المعسكرات الأمامية، وخصوصًا في الجوف التي تعتبر البوابة الرئيسية لمأرب، وهو ما اعتبرته العديد من القيادات العسكرية والقبلية أن هناك، خيانة من قبل حزب الإصلاح لليمنيين.
والاثنين، انسحبت القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية، من معسكر لبنات، ومناطق بئر المرازيق، في محافظة الجوف( شمال شرق) خلال ساعات الصباح الأولى، تاركة القبائل تقاتل دون إسناد من القوات الحكومية.
ومنذ 18 يناير 2020 صعدت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا الهدنة غير المعلنة، لاستجماع قواهم وتحويل دفاعهم إلى الهجوم.
وفي 29 يناير، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.