التحالف العربي يعلن بدء علملية عسكرية في صنعاء
شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن الإثنين 30 مارس 2020، عدة غارات على مقار عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في العاصمة بصنعاء
وأعلن التحالف بدء عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعة تتبع للمليشيا الحوثية..
أوضح أن العملية تهدف إلى تحييد وتدمير التهديد الباليستي والقدرات النوعية بين أيدي الميليشيات، والتي تهدد حياة المدنيين.
إلى ذلك، أكد استمراره باتخاذ الاجراءات والوسائل الحازمة والصارمة ضد انتهاكات الميليشات المتعمدة باستهداف المدنيين.
وشدد على اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية لحماية المدنيين من أي أضرار جانبية.
والأحد، أعلن الحوثيون رسميا، تدشين العام السادس من الحرب في اليمن، بعد دعوات أنطونيو غوتيريس، أمين عام الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار، لأغراض إنسانية بحتة والتفرغ لمواجهة فيروس كورونا الذي يهدد العالم، وهو ما يعني رفضهم قبول وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم المليشيا الحوثية الموالية لإيران، أنهم استهدفوا عددًا من الأهدافِ “الحساسةِ” الرياض وجازان وعسير، بصواريخ بالستية وطيران مسير، وعدد من الأهداف الاقتصادية، متوعدًا بالمزيد.
والأربعاء 25 مارس 2020، رحبت الحكومة اليمنية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل وكذلك دعوة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفت لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري.
ورحب التحالف العربي بقرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
غير أن الحوثيين، اعتبروا قرار الحكومة اليمني والتحالف العربي وقف إطلاق النار والتفرغ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، فشلًا في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى به عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة الإرهابية.
وقل الحوثيون، إن وقف إطلاق النار التي أعلنته الحكومة اليمنية، لابد أن يتبعه خطوات عملية، لبناء الثقة، وربطها بالعملية السياسية، وفقًا لما كتبه محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر.
وأعلن حينها، متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنيين.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.