التحالف: الحوثيون لا يريدون السلام.. ومستمرون في الردع
أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت في وقت متأخر من السبت 28 مارس 2020، صاروخين بالستيين أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية من (صنعاء) و(صعدة) باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة.
وأوضح المالكي أن الصاروخين البالستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض و مدينة جازان ولا يوجد خسائر بالأرواح، مشيرًا إلى أن اعتراض الصاروخين تسبب بسقوط بعض الشظايا على بعض الأحياء السكنية بمدينة الرياض ومدينة جازان، وفقًا لما جاء في وكالة الأنباء السعودية.
وبين أن إطلاق الصواريخ البالستية من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه المليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها، معتبرًا أنه اعتداءً همجيًا لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا (كوفيد -19).
وأكد أن التصعيد من قبل المليشيا الحوثية لا يعكس إعلانها بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وجديتها في الانخراط مع الحكومة اليمنية بإجراءات بناء الثقة والوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب، وإنما هي استمرار لاستراتيجية إيران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني، وعدم امتلاك المليشيا الحوثية للإرادة والقرار في إنهاء الأزمة.
وقال إن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية لحماية المدنيين، وحماية الأمن الاقليمي والدولي.
وفي ذات السياق، أعلن الدفاع المدني السعودي، إصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة إثر تناثر شظايا صاروخ باليستي أطلقته مليشيا الحوثي الإرهابية على مدينة الرياض.
وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة الرياض المقدم محمد الحمادي، أن فرق الدفاع المدني بمدينة باشرت حادثة سقوط شظايا صاروخ باليستي بعد اعتراضه وتدميره تم إطلاقه باتجاه العاصمة الرياض، وقد تناثرت الشظايا على أحياء سكنية في مواقع متفرقة مما تسبب سقوط إحدى الشظايا في إصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة، وقد تم التعامل مع الحادث وفق الإجراءات والخطط المعدة لذلك، وفقًا لما نشرته واس.
وكانت الحكومة اليمنية قد رحبت بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل وكذلك دعوة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفت لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري.
ورحب التحالف العربي بقرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
غير أن الحوثيين، اعتبر قرار الحكومة اليمني والتحالف العربي بوقف إطلاق النار والتفرخ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، بأنه فشل في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى بها عبدالملك الحوثي، قائد الجماعة الإرهابية.
وقا الحوثيين، إن وقف إطلاق النار التي أعلنته الحكومة اليمنية، لابد أن يتبعه خطوات عملية، لبناء الثقة، وربطعها بالعملية السياسية، وفقًا لما كتبه محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر.
وفي وقت سابق، أعلن متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنين.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن