الحكومة اليمنية: الحوثيون يقوضون جهود التهدئة الأممية

أكدت الحكومة اليمنية الشرعية، أن استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية بصواريخ باليستية، مساء السبت، لمدينتي الرياض وجازان بالمملكة العربية السعودية، يقوض كل جهود التهدئة التي دعت إليها الأمم المتحدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وعبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن استنكاره وإدانته الشديدة لما اسماه “الاستهداف الإرهابي الفاشل الذي نفذه مرتزقة إيران” الميليشيا الحوثية” بـصواريخ باليستية على مدينتي الرياض وجيزان بالمملكة العربية السعودية الشقيقة”.

وأشار الارياني، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع “تويتر” ، إلى أن ذلك يؤكد “استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للميليشيا الحوثية وإصرارها على العمل كأداة إيرانية تخريبية”.

وأوضح أن جريمة الاستهداف الصاروخي،” تؤكد مضي الميليشيا في نهج التصعيد العسكري وتقويض كل جهود التهدئة التي دعت إليها الأمم المتحدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا”.

ولفت وزير الإعلام اليمني، إلى أن ميليشيات الحوثي” لا تعيش إلا على الحروب ولا تفقه لغة السلام”.

وشدد على أن العالم اليوم مطالب بدعم الحكومة لسرعة استعادة الدولة.

وكانت الدفاعات الجوية السعودية، اعترضت صاروخين باليستيين في سماء جزان والعاصمة الرياض، دون وقوع اية أضرار.

ويأتي هذا التصعيد الحوثي ردا على الدعوات الأممية للتهدئة في اليمن، ووقف الحرب، والتفرغ لمواجهة فيروس كورونا الذي يجتاح العالم.

والأربعاء 25 مارس 2020، رحت الحكومة اليمنية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل وكذلك دعوة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفت لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري.

ورحب التحالف العربي بقرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).

غير أن الحوثيين، اعتبر قرار الحكومة اليمني والتحالف العربي بوقف إطلاق النار والتفرخ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، بأنه فشل في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى بها عبدالملك الحوثي، قائد الجماعة الإرهابية.

وقا الحوثيين، إن وقف إطلاق النار التي أعلنته الحكومة اليمنية، لابد أن يتبعه خطوات عملية، لبناء الثقة، وربطعها بالعملية السياسية، وفقًا لما كتبه محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر.

وفي وقت سابق، أعلن متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنين.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن

زر الذهاب إلى الأعلى