الحوثيون يقصفون أحياء الدريهمي السكنية في الحديدة
قصفت مليشيا الحوثي – ذراع إيران في اليمن – القرى السكنية الآهلة بالسكان في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة بالأسلحة المتوسطة، بعد ساعات من إسقاط المقاومة المشتركة طائرة مسيرة إيرانية.
وقالت مصادر محلية في الدريهمي لـ«الحديدة لايف»، إن مليشيا الحوثي استهدفت، السبت 28 مارس 2020، منازل المواطنين والقرى السكنية جنوب المديرية بقذائف الهاون عيار 120 والأسلحة المتوسطة منها سلاح وعيار 12.7 وعيار البيكا بشكل هستيري.
وأضحت المصادر أن القصف تزامن مع عملية قنص من قبل عناصر المليشيات على المواطنين، مما خلفت حالة من الذعر والخوف في صفوف الأهالي والمواطنين.
وفي وقت سابق من ذات اليوم، تمكنت القوات المشتركة من إسقاط طائرة مسيرة للمليشيات الحوثية في سماء مديرية الدريهمي لتعود المليشيات التعويض عن خسائرها بالتصعيد واستهداف القرى السكنية في المديرية.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.