نكشف التفاصيل.. العكيمي يطالب بتشكيل لجنة تحقيق بسبب سقوط الجوف

طالب اللواء أمين العكيمي محافظ محافظة الجوف (شمال شرق)، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتشكيل لجنة تحقيق في سبب سقوط مركز المحافظة (الحزم) والمديرات المجاورة لها.

وتعهد العكيمي، في رسالة بعهثها للرئيس هادي، الجمعة 27 مارس 2020، وحصلت «الحديدة لايف» على نسخة منه، بمواصلة تحرير محافظة الجوف وكل مديرياتها وبقية محافظات الجمهورية.

وفي 15 فبراير 2020، كشفت مصادر مطلعة على تفاصيل العمليات العسكرية في محافظة الجوف، إن هناك تنسيقًا دقيقًا بين القيادات العسكرية المحسوبة على الإخوان المسلمين، وقيادات سياسية لها صلة بقطر، تعمل على إفشال التحالف العربي، خدمة للحوثيين، مشيرًا إلى أن ما حصل في كل من الجوف ونهم وقبلهما حجور، تأتي ضمن الخطط الإخوانية لتسليم اليمن للحوثي انتقامًا من التحالف.

وأوضحت، أن تنسيقات بين الأخوين ، هاشم وحسين الأحمر، كانت على مستوى عال من السرية، في كيفية تسليم محافظة الجوف بالكامل، واغتيال المحافظ والقيادات العسكرية بشكل كامل التي ترفض تسليم المحافظة، وتدافع عنها باستماتة كبيرة، كخطة أولى.

وبيّنت، أن توجيهات حسين الأحمر لشقيقه، هاشم الأحمر، وبتوجيهات قطرية، قضت بتسليم كل المواقع في محافظة الجوف، بعد أن يتم تقديم استقالته، وهي مقدمة للصفقة للخروج من المسئولية والحسابات التي قد يتعرض لها.

وأكدت المصادر، أن عقب تقديم هاشم الأحمر استقالته، كانت هناك حركة غريبة من منتسبي اللواء 127، والقيادات العسكرية التي تدين بالولاء لهاشم الأحمر، وقطر بعدم تنفيذ التوجيهات الصادرة من المحافظ، بحماية المواقع العسكرية المطلة على الغيل، وكانت تتبع أخبار وتحركات المحافظ، ونجله الشيخ صادق العكيمي.

ومنذ 18 يناير 2020 صعدت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا الهدنة غير المعلنة، لاستجماع قواهم وتحويل دفاعهم إلى الهجوم.

وفي 29 يناير، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

مذكرة محافظ محافظة الجوف اللواء أمين العكيمي يطالب الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة تحقيق في سبب سقوط مركز المحافظة (مدينة الحزم) والمديريات المجاورة

زر الذهاب إلى الأعلى