تحذيرات حقوقية.. الحوثي يبتز اليمنيين بذريعة كورونا
حذر مركز حقوقي يمني، الاثنين 23 مارس 2020، من تفشي الأوبئة وخاصة فيروس كورونا بسبب احتجاز ميليشيا الحوثي الانقلابية لعشرات المواطنين.
ودان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (مستقل)، في بيان صحافي، جرائم جماعة الحوثي بحق آلاف المواطنين المسافرين من المدن اليمنية نحو صنعاء تحت مسمى (الحجز الطبي).
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تحتجز العشرات من المواطنين، في نقطة عسكرية خارج مدينة البيضاء منذ قرابة الأسبوعين، وفي ظروف غير آدمية وتعمل على تعرضيهم لمختلف الأمراض والأوبئة.
وقال البيان “تم توثيق شهادة المواطنين ممن تعرضوا لإهانات مباشرة ومتعمدة بأبعاد سياسية ومناطقية، وأن مسلحي الميليشيا يعمدون على ابتزاز المسافرين ماليا بحجة مكافحة أمراض فيروس كورونا”.
وبحسب المركز الحقوقي فإن الصور الموثقة وشهادات المسافرين أظهرت مدى خطورة المكان الذي يعد بؤرة حقيقية للإصابة بمختلف الأمراض والأوبئة.
وقال إن “معلومات مؤكدة في صنعاء أشارت إلى إغلاق أهم أقسام مستشفيات العاصمة ومنها أقسام الولادة وأمراض النساء بحجة انعدام المياه، ونشر معلومات مضللة، ومحاولتها إخفائها الدعم المقدم من المنظمات الدولية وفي مقدمتها برامج الأمم المتحدة”.
وطالب المركز منظمة الصحة العالمية بالإشراف الكامل على مناطق الحجر الصحي، وتشكيل فرق عمل محايدة، تخضع لمعايير السلامة الحقيقية وتنأى بها عن سبل الابتزاز المالي والسياسي الذي تقوم به ميليشيا الحوثي.
بدوره، اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي، بالانتقال من “مرحلة استغلال جائحة كورونا لمضاعفة معاناة اليمنيين في المنافذ بين المحافظات وتصفية حساباتها مع المواطنين وتشديد الحصار على محافظة تعز، إلى محاولة ابتزاز المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تحت مبرر دعم الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا”.
ودعا الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع” تويتر، الاثنين، منظمة الصحة العالمية واليونسيف لتحسين كفاءة النظام الصحي والإشراف المباشر على التنفيذ في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.. وأضاف، أن الميليشيات التي “سرقت الغذاء من أفواه ملايين الجوعى لتمويل المجهود الحربي غير مؤتمنة على أي إجراءات لمواجهة الوباء العالمي كورونا”.
وتواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية، منذ أيام، احتجاز آلاف المواطنين القادمين من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، تحت ذريعة “الحجر الصحي”.
وبحسب مصادر محليه، فإن نقطة “عفار” التابعة للميليشيا في البيضاء تحتجز ما يزيد عن 3000 مواطن، بينهم نساء وأطفال وعجزة، بحُجة الحجر الصحي والتأكد من خلوهم من كورونا.
وأظهرت مقاطع فيديو وضعاً هو الأسوأ على الإطلاق، يعيشه المواطنون المحتجَزون في ظروف مزدحمة وغير صحية في خيام في العراء وداخل حرم جامعي في رداع.
وتظهر الفيديوهات مواطنين يفترشون البطانيات على الإسفلت وتحت الأشجار أو ينامون في سياراتهم بعد أن منعتهم ميليشيا الحوثي من العودة إلى منازلهم في المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.