المقاومة تحرر مواقع جديدة في الجوف

أعلنت قوات الجيش اليمني، الاثنين 23 مارس 2020، أن المقاومة حررت مواقع جديدة شرق منطقة الصفراء بمحافظة الجوف، شمالي شرق البلاد، بعد معارك مع ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، أن القبائل مع وحدات من قوات المنطقة العسكرية السابعة مسنودة والمقاومة الشعبية، شنت هجوماً مباغتاً استهدف موقعاً تتمركز فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية في شرق مديرية الصفراء بين مأرب والجوف.
وأكد البيان، أن المعارك انتهت بتحرير مواقع جديدة في منطقة المرازة شرق الصفراء، واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

وأضاف، أن المعارك تزامنت مع قصف مدفعي لقوات الجيش استهدف تجمعات وآليات للميليشيات في المنطقة، وأسفر القصف عن تدمير مدرعتين ومقتل وجرح العديد من عناصر المليشيات.

ولفت البيان، إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط العديد من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح، فيما تمكن الجيش الوطني من أسر اثنين من عناصر الميليشيات، وأجبروا من تبقى منهم على الفرار من المنطقة.

ومنذ 18 يناير 2020 صعدت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا الهدنة غير المعلنة، لاستجماع قواهم وتحويل دفاعهم إلى الهجوم.

وفي 29 يناير، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية ما اسمتها ” البنيان المرصوص”، تمكنت من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى