القوات الحكومية تكسر «هجوم حوثي» في صرواح وتستعيد مواقع
تمكنت القوات الحكومية من كسر هجوم عنيف شنته المليشيا الحوثية الموالية لإيران الثلاثاء 17 مارس 2020، على ميمنة صرواح، بهدف اسقاط معسكر كوفل بوابة محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية ميدانية، أن القوات الحكومية أحبطت، هجمات المليشيا الحوثية في ميمنة صرواح وكبدتها خسائر فادحة إثر معارك استمرت منذ فجر الثلاثاء وحتى الظهيرة من ذات اليوم، وأسرت خلالها 65 حوثيًا بينهم 25 جريحًا، وسقط خلالها عشرات القتلى من الحوثيين (لم يتم ذكرهم).
وأكدت، مقتل عدد من أفراد القوات الحومية، وجرح آخرين، اثناء استعادة المواقع في منطقة المحاجرة، التي سيطرت عليها المليشيا الحوثية الأيام الماضية، مشيرًا أن القوات الحكومية نفذت عملية نوعية بهجوم معاكس من جبهة المشجح وتوغلت صوب سوق مدينة صرواح المركزي.
١-قيادة اللواء ٣١٢ بمعسكر كوفل بصرواح مأرب في قبضة أبطال الجيش الوطني وأبناء قبائل مأرب الشرفاء، ولاصحة مطلقا لما تنشره وسائل إعلام المليشيا الحوثية من أخبار كاذبة عن سيطرة على المعسكر بغرض تثبيط المعنويات وأحداث اختراق عسكري في مأرب
— معمر الإرياني (@ERYANIM) ١٧ مارس ٢٠٢٠
وأوضحت أن القوات مسنودة بمسلحين قبليين وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، تمكنت من تحقيق تقدم ميداني باتجاه سوق مدينة صرواح بعد أن تمكنت من كسر هجمات مليشيا الحوثي التي حاولت من خلالها تنفيذ عملية إلتفافية في ميمنة جبهة صرواح تحت غطاء ناري وقصف مدفعي كثيف نفذتها المليشيا منذ ساعات الفجر الأولى من الثلاثاء.
وفي ذات السياق، أعلنت المليشيا الحوثية، نمكنها من السيطرة على غالبية مديرياتِ محافظِة الجوف، مشيرة، إلى أن القتال ما زال مستمرًا في مديريةِ خب والشعف وصحراءِ الحزمِ.
ويقول محللون سياسيون وعسكريون، إن منع مارتن غريفيث القوات الحكومية من استعادة المناطق التي سيطر عليها الحوثيين ( الحزم والجوف)، كانت إشارة واضحة من غريفيث للحوثيين بالتقدم صوب مأرب.
واتهم مراقبون سياسيون الإخوان المسلمون بالتخاذل في مسألة تحرير اليمن، معتبرين أن أساليب إدارتهم للمعركة مع المليشيا الحوثية، تشير إلى أن هناك تواطؤ من قبلهم على تسليم مأرب للحوثيين، وأن ذلك مسألة وقت، حد قولهم.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها بالتواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.